انطلقت، أمس، بالعيادة متعددة الخدمات بركات الزهرة في مدينة سكيكدة، عملية التلقيح ضد وباء كورونا كوفيد 19 في ظروف جيدة، تحت إشراف والي الولاية، عبد القادر بن سعيد، الذي تابع العملية في بدايتها.
و كان الطبيب، أحمد زياري، أول شخص تم تلقيحه، ليفتح المجال لبقية المواطنين، حيث لاحظنا إقبالا على مكتب التسجيل.
و كانت 1200 جرعة من لقاح ايسترا زينيكا دفعة أولى وصلت الولاية، مساء الاثنين، حيث كان في استقبالها مديرة الؤسسة العمومية للصحة الجوارية و التكفل بجلب اللقاح من معهد باستور، كمال زروق، إطار شبه طبي، ليتم تخزينها بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، قبل أن يتم توزيعها على المراكز المخصصة عبر بلديات و دوائر الولاية التي فتحت لهذه العملية و قارب عددها 54 قاعة و يمكن مضاعفتها إلى 38 قاعة، مع تسخير ثلاثة شاحنات لنقل اللقاح و تعداد كافي من الأطباء و سلك شبه الطبي، حسب ما صرح به مدير الصحة و السكان، محي الدين تبر.
من جهته أوضح الطبيب، توفيق بوشرك، مدير العيادة متعددة الخدمات بركات الزهرة، بصفته المشرف على عملية التلقيح، بأن التجاوب كان كبيرا من طرف المواطنين لتسجيل أنفسهم من أجل التلقيح و من كل الفئات المعنية بالتلقيح، سواء الموظفين بالمراكز الإستراتيجية أو من ذوي الأمراض المزمنة مثل السرطان و الضغط الدموي، السكري و غيرها، مضيفا بأن اللقاح كلاسيكي و آمن و لا يشكل أي خطر، بدليل أن المواطنين الذين تم تلقيحهم، لم تظهر عليهم أي مضاعفات أو آلام.
و هذا ما لمسناه من خلال حديثنا مع بعض المواطنين في قاعة الاستراحة المخصصة لهم بعد تلقيحهم اللقاح، حيث أكدوا على أن عملية التلقيح جرت بصفة عادية دون ألم و لم تحدث لهم أي مضاعفات و أنهم تخلصوا من كل المخاوف التي كانوا يحملونها في أذهانهم.
و ذكر شيخ تجاوز الثمانين من العمر، أنه كيف له أن يخاف من اللقاح و فرنسا لم يخاف منها خلال الثورة، بينما وجدنا سيدة أبدت رغبة كبيرة في التلقيح، لكن تعذر عليهم ذلك بعد أن طلبوا منها إجراء التحاليل بحكم معاناتها من عدة أمراض.
و يتم استقبال المواطنين الراغبين في التلقيح، حسب ما وقفنا عليه في قاعة مخصصة لهذا الغرض، حيث يتم تسجيلهم ثم يتم المناداة عليهم و فحصهم من قبل الطبيب و قياس الضغط الدموي و درجة الحرارة، ثم يتم تحويلهم إلى قاعة التلقيح و بعدها وضعهم في قاعة انتظار تحسبا لأي مضاعفات و هي العملية التي جرت في ظروف عادية و تنظيم محكم.
كمال واسطة