كشف ممثل مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، الدكتور “سفيان فرحات”، نهاية الأسبوع، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا عبر إقليم الولاية، لتصل إلى ما يقارب 3 آلاف حالة أكدتها التحاليل المخبرية و ما يقارب 1700 حالة مؤكّدة عبر السكانير، فيما سجلت 273 حالة وفاة مؤكّدة مخبريا و 76 حالة وفاة مؤكدة عبر السكانير و 172 حالة وفاة مشتبه فيها و تسجيل 2460 حالة شفاء، منذ بداية الجائحة خلال شهر أفريل من السنة المنقضية.
مضيفا بأن الحصة الثانية من لقاح “ سبوتنيك - v - “، استلمتها ولاية تبسة، بحر الأسبوع المنصرم، موجهة إلى تطعيم منتسبي سلك الصحة، في انتظار استقبال حصة ثالثة خلال الأسبوع المقبل.
تصريحات ممثل مديرية الصحة، جاءت أثناء انعقاد اجتماع اللجنة الأمنية الموسع، المنعقد بقاعة الاجتماعات في مقر الولاية، برئاسة والي ولاية تبسة “محمد البركة داحاج”، أين تمت مناقشة توخّي العمل الاستباقي، مع ضرورة تفعيل الإجراءات الوقائية ضد تفشي وباء “ كوفيد - 19 “ و تحريك حملات التوعية و التحسيسس و تنشيط عمليات التعقيم و التطهير، مع اتخاذ الوسائل و الآليات لتنفيذها و متابعتها و مراقبتها حماية للصحة العمومية، بعد تسجيل تراخ ملحوظ في التقيد بالبروتوكول الصحي و عدم الالتزام بتدابير الوقاية، مما ساهم في تردي الوضع الصحي بإقليم ولاية تبسة.
والي الولاية و خلال مداخلاته المتكررة، شدد على ضرورة تنسيق الجهود و مضاعفتها في مواجهة الراهن الصحي، موصيا بالتركيز على العمل الاستباقي و مواصلة جهود الوقاية، من خلال تفعيل المبادرات و ديمومة حملات التوعية و التحسيس في صفوف المواطنين و إطلاق عمليات التعقيم و التطهير لتشمل المؤسسات و المرافق العمومية، المؤسسات التربوية، الأسواق الجوارية، البازارات و كذا المساحات التجارية الكبرى، الأسواق الأسبوعية “ سوق السيارات، سوق الخضر و الفواكه، سوق المواشي”، الساحات العامة، التجمعات السكانية و ذلك للوصول إلى ضمان تحكم أكثر فعالية في الوضع الصحي الراهن.
حاثّا هيئته التنفيذية و رؤساء الدوائر، على وجوب اتخاذ كافة الإجراءات ذات العلاقة و تفعيل الإجراءات الردعية ضد المتهاونين و ضد من لا يلتزمون بارتداء الكمامة داخل المؤسسات العمومية و داخل المؤسسات التربوية، منبّها إلى ضرورة أن يتسم المسؤول بقوة إقناع، من خلال كونه قدوة ملتزما بتلك الإجراءات و ممتثلا لتلك التدابير.
كما أوصى الوالي، بالأخذ بالأسباب و معالجة الاختلالات و إعادة ترتيب الأولويات للقضاء على النقاط السوداء و على بؤر انتشار العدوى، ملزما - في معرض ذلك - “ مديرية التكوين المهني و التمهين، مديرية الشباب و الرياضة، مديرية السياحة و الصناعات التقليدية و العمل العائلي “، بتفعيل الهبّات التضامنية و مواصلة فتح الورشات و حياكة الكمامات و مضاعفة الإنتاج لتغطية الاحتياجات المطلوبة.
مشيرا إلى أن عدد الإصابات بإقليم ولاية تبسة، في تزايد مقارنة بعدد سكانها، ما يحتّم على الجميع “ مواطنين، مجتمع مدني، إدارة، و منتخبين “، لعب دورهم كل من موقعه لاحتواء الوضع، مفيدا بأنه لن يتسامح البتة مع المتهاونين في تطبيق تدابير الوقاية، حينما يتعلق الأمر - يضيف - ، بصحة المواطن و بالصحة العمومية، آمرا - في الأثناء - ، رؤساء الدوائر، بالحرص على تنفيذ تعليماته بصرامة و موافاة مصالحه بتقرير أسبوعي حول برنامج الإجراءات المتخذة و تأثيرها على المواطن.
ع.نصيب