التقى، نهاية الأسبوع، فريق عمل مشترك يمثل أساتذة و خبراء و إداريين من جامعتي هواري بومدين بالجزائر العاصمة، محمد الصديق بن يحيى بجيجل و المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف في ميلة، بمقر هذا الأخير، لوضع اللمسات الأخيرة و ضبط المستلزمات الضرورية (المنهاج ، الأساتذة المؤطرين و الوسائل)، لفتح عرض تكوين جديد غير مسبوق على مستوى جامعات و مؤسسات التعليم العالي بالوطن، بداية من الموسم الجامعي القادم، يتمثل في ماستر «المخاطر الجيولوجية».
اتفاق أعضاء فريق العمل، سيكون الالتحاق بعرض التكوين الجديد المفتوح لكل طلبة جامعات الوطن الذين تقرر أن يكون عددهم 20 طالبا فما فوق، على أن تفتح لاحقا عروض تكوين أخرى تخص درجة الدكتوراه، مع الإشارة إلى أن هذا التخصص المقترح المنتظر اعتماده و فتحه من قبل الأطراف الثلاثة، يعتبر تنفيذا لتوصيات الورشة العلمية التي احتضنها المركز الجامعي، نهاية أكتوبر الماضي، و التي تناولت موضوع آثار زلزال ميلة و تأثيراته على انزلاق التربة تبعا لزلزال الخربة بميلة.
مدير المركز الجامعي، عميروش بوالشلاغم، و بعدما أوضح بأن هذا العرض الجديد يعتبر أحد ثمار الورشة العلمية سالفة الذكر، أكد على أن المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، عازم على الخروج من دائرة التخصصات الكلاسيكية و فتح تخصصات تتيح استقطاب طلبة من مختلف جهات الوطن و حتى خارجه، متمنيا مساهمة هيئات و مؤسسات أخرى مثل هيئة الرقابة التقنية للبناء في هذا الجهد، بهدف ربط الجامعة بمحيطها.
أما نائب مدير جامعة محمد الصديق بن يحيى المكلف بالبيداغوجيا، فأكد على أهمية عروض التكوين المشتركة للاستفادة من خبرات الجامعات العريقة و حديثة النشأة، مشيرا إلى أهمية الاستثمار في الكفاءات و استغلال رصيدها العلمي و المعرفي في تزويد الطلبة الجامعيين بالمعارف و تمكينهم كذلك من التنقل بين مختلف الجامعات للاحتكاك و الاستزادة من المعارف الموجودة بها. إبراهيم شليغم