عبّر العشرات من سكان مدينة بسكرة، عن تذمرهم الشديد من استمرار انتشار الدخان السام الناجم عن احتراق مركز الردم التقني للنفايات.
و أكد بعضهم في حديثهم للنصر، على أن الدخان المنبعث، سبب لهم الكثير من المتاعب خاصة للقاطنين بالمنطقة الغربية و العالية و بقية الأحياء السكنية المجاورة و كذا مستعملي الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايتي بسكرة و باتنة مرورا بلوطاية. كما أوضح المتضررون من السكان، بأن المشكلة البيئية تحولت إلى خطر حقيقي في ظل كثافة الدخان السام الذي يغطي سماء المناطق المذكورة و غيرها و امتد لغاية بلدية لوطاية في الجهة الشمالية، ما ضاعف من معاناة مرضى الجهاز التنفسي و كان سببا في حجب الرؤية. و قال السكان، بأنهم طالبوا السلطات الوصية بالتدخل للحد من الظاهرة حماية لأرواحهم من المخاطر المتعددة المحدقة بهم في ظل تسجيل حالات اختناق من حين لآخر في أوساط مرضى الجهاز التنفسي. فضلا عما خلفته الظاهرة من مخاطر صحية و بيئية بالمنطقة و ما جاورها في ظل استمرار غيوم الدخان و الروائح الكريهة بأحيائهم ، ما حول حياتهم «إلى جحيم» حسب وصفهم . و دعا محدثونا، السلطات المعنية، إلى التدخل العاجل لإنهاء هذه الحالة التي وصفوها بالكارثية و التي من شأنها إلحاق الضرر حتى بالمحاصيل الزراعية و بالغطاء النباتي عامة. مؤكدين على أن تدخل مصالح الحماية المدنية و مؤسسة «بسكرة نات» لإطفاء الحريق عقب اندلاعه، الأسبوع الماضي، لم يمنع من انتشار الدخان السام الذي يستدعي تكاثف جهود جميع المصالح من أجل الحد من انتشاره و إنهاء مشكل التلوث البيئي و تأثيره السلبي على الكثير من الجوانب من أجل حماية السكان. ع/بوسنة