كشف الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بالطارف ، ساسي لعبادلية ، عن وجود أكثر من ألف فلاح ينتظرون تسوية الوضعية الإداراية لأراضيهم التي يستغلونها منذ سنوات والتي تتجاوز مساحتها 2000 هكتار ، داعيا الوصاية للإسراع في معالجة المشكل من خلال تطبيق القرار المشترك رقم 750المؤرخ في 18جويلية 2018 المتضمن تطهير العقار الفلاحي،
في حين طمأنت مديرية الفلاحة أن الملف في طريقه للتسوية.
وأكد مسؤول اتحاد الفلاحين، في تصريح "للنصر" عن وجود عدد معتبر من الفلاحين يستغلون أراضيهم الفلاحية المنتجة لمختلف المحاصيل دون أي سند قانوني منذ قرابة 20سنة ، في ظل ما قال عنه سوء التعاطي مع وضعيتهم ، ما حرمهم من الاستفادة من مزايا دعم الدولة الموجهة لتطوير الفلاحة ، مستعجلا تفعيل عمل اللجنة الولائية المكلفة بتطهير العقار الفلاحي للإسراع في إنهاء العملية التي تعرف حسبه تأخرا كبيرا، وهذا بسبب الظروف الناجمة عن وباء كورونا ، مردفا أن الإسراع في معالجة هذا الملف الشائك من شأنه تطهير القطاع من الدخلاء، وإعطاء دفع للفلاح ، بما يسمح بالرفع من قدرات الإنتاج الفلاحي في مختلف الشعب ، مشددا من جهة أخرى على ضرورة تدخل السلطات الوصية لتطهير العقار من الدخلاء الذين استفادوا من دعم الدولة دون وجه حق و حولوه كما يقول عن غرضه، وهذا على حساب المهنيين "الذين يصارع أغلبهم لأجل البقاء".
و طمأنت مديرية الفلاحة المعنيين أن الملف في طريقه للتسوية بدراسة كل وضعية على حدة من قبل لجنة ولائية يرأسها الوالي وهذا بعد صدور النصوص القانونية الجديدة .
من جهة أخرى يشدد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين على أهمية الإسراع في عملية جهر و تطهير الأراضي لحمايتها من الفيضانات من شرق الولاية إلى الجهة الغربية ، خاصة المصبات تجنبا لتلف المحاصيل الفلاحية، وتمكين المزارعين من الولوج إلى أراضيهم، في حين أبدى المصدر ،تحفظاته على عدم نجاعة المشروع الهدروفلاحي المتعلق بحماية سهل الطارف من الفيضانات على مساحة 17 ألف هكتار من بلدية عين العسل شرقا إلى بن مهيدي غربا ، و الذي استهلك الملايير، حيث سجلت بشأنه حسب المصدر، العديد من النقاط السوداء التي وقفت عليها لجنة وزارية مشتركة قبل سنتين ، والتي كانت قد وعدت بأخذها بعين الاعتبار، غير أن الوضعية مازالت على حالها وفق ذات المتحدث، الذي قال إن أشغال حماية سهل الطارف من الفيضانات زادت الوضعية تأزما ، حتى أن الفلاحين باتوا يواجهون صعوبات كبيرة في الالتحاق بأراضيهم المغمورة بالمياه الشتوية الراكدة.
كما استعجل لعبادلية القائمين على مشروع إنجاز سد بوخروفة الشروع في إنجاز شبكة لسقي محيط سهل الطارف على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار ، بعد أن شارفت أشغال السد الموجهة للقضاء على مشكلة الفيضانات وتوفير السقي الفلاحي على الانتهاء ،مع حرصه على التحسيس المبكر للفلاحين المحاذين للسهل لتحضير الزراعات التي تتميز بها المنطقة. من جهة ثانية ، دعا المسؤول ، إلى إعطاء عناية وأهمية لتطوير وتشجيع الصناعات التحويلية، على غرار الطماطم الصناعية التي احتلت الولاية المرتبة الأولى وطنيا في إنتاجها خلال الموسم الفلاحي 2020 ، برقم تجاوز 4.5 ملايين طن ، كما يرى مسؤول اتحاد الفلاحية ضرورة توسيع المساحات المسقية والتوجه نحو الاستثمار في مجالات أخرى ،على غرار الحمضيات ، الكروم والخضروات، مع الاعتماد على المنتوج المحلي في الصناعات التحويلية عوض اللجوء إلى استيراد المواد الكميائية لتحويلها كعصائر ، إضافة إلى إعطاء وسم للمنتجات المحلية كالفول السوداني بالقالة ، زيت الضرو و مادة الرومان لمنطقة البسباس وأم الطبول ،
إلى جانب ذلك ، دعا المتحدث إلى الإسراع في فتح البنك الجهوي للفلاحة والتنمية الريفية بالولاية "بدر" للتقرب من الفلاحين وأبنائهم وكل من له علاقة بعالم الفلاحة والإدارة المالية ، وهذا تفاديا لعناء التنقل لولاية عنابة ،خاصة و أن قرار الإنشاء صدر منذ حوالي 7 سنوات، إضافة إلى ذلك أكد المسؤول أنه آن الأوان من أجل الاستقلالية عن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة ، بفتح تعاونية بالولاية .
علاوة على ذلك طالب الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين برفع التجميد عن المشاريع المخصصة للقطاع الفلاحي، خصوصا ما تعلق بفتح المسالك على مسافة 100كلم ، ربط 109 آبار عميقة بالكهرباء وإعادة تهيئة المحيطات الفلاحية المسقية ، مع مرافقة الفلاحين للولوج إلى الأسواق الخارجية لتصدير منتجاتهم، وهذا بعد إبرام أزيد من 300عقد شراكة بين فلاحين ومستثمرين خواص بقيمة مالية تجاوزت 2000 مليار سنتيم في شتى الشعب ودخول بعضها مرحلة الإنتاج والتسويق .
نوري.ح