يطمح سكان قرى بلدية رأس الوادي، في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، إلى تدعيم حصص البلدية من إعانات البناء الريفي و منحهم حصة إضافية لتغطية حجم الاحتياج المتزايد، بعدما استفادت البلدية، مؤخرا، من حصة قدرها 110 إعانات .
و ناشد سكان القرى و التجمعات الريفية، السلطات المحلية و والي الولاية، من خلال مراسلاتهم و لقاءاتهم مع سلطات البلدية، لرفع حصص القرى من إعانات البناء الريفي، التي أصبحت تمثل منفذ النجدة الوحيد لتطليق معاناة السكن، خاصة بعد العودة التي شهدتها أغلب التجمعات الريفية لقاطنيها و النازحين منها، بفضل المشاريع التنموية التي استفادت منها على مدار السنوات الفارطة، لا سيما ما تعلق منها بمشاريع تعميم الربط بشبكة الكهرباء و الغاز، الأمر الذي ساهم في عودة عشرات العائلات إلى منازلهم القديمة و توجههم إلى طلب إعانات البناء الريفي، مشيرين إلى عودة الروح لحوالي 24 قرية بالبلدية و إحصاء أزيد من 13 ألف نسمة بهذه القرى، ما يشير إلى تمسك العائلات بمناطقها الريفية و نشاطها الفلاحي و الزراعي الذي تشتهر به المنطقة، أين تتواجد عشرات المستودعات و المستثمرات المخصصة لتربية الأبقار و المواشي و الدواجن، فضلا عن خصوبة أراضيها و مردوديتها الكبيرة في إنتاج الحبوب .
و في اتصال برئيس البلدية، أكد على الاستفادة من حصة قدرها 110 إعانات من السكن الريفي، برسم السنة الجارية 2021 و يتم التحضير لتوزيعها على المستفيدين منها، بعد دراسة الملفات التي يفوق عددها 1500 طلب على هذه الصيغة من السكنات، ما يشير إلى أن البلدية مازالت بحاجة إلى حصص جديدة لتغطية العجز المسجل، حيث تمثل الحصة الممنوحة أقل من نسبة 10 بالمئة مقارنة بعدد الملفات .
و أشار ذات المتحدث، إلى أن عملية التوزيع و التقسيم لهذه الإعانات، ستخضع لعدة معطيات و حسابات، تأخذ فيها اللجنة المكلفة بالدراسة، الوضعية الاجتماعية لأصحاب الطلبات، فضلا عن التقسيم العادل لها عبر القرى و التجمعات السكنية الريفية حسب عدد السكان الإجمالي بكل قرية و عدد الطلبات، لتكون عملية التوزيع عادلة و تمس العائلات المعوزة التي مازالت بحاجة إلى سكن يأويها.
مضيفا بأن عملية إعداد القائمة ستشرف عليها لجنة و سترسل بعد الفصل في أسماء المستفيدين إلى مديرية السكن و صندوق السكن لإجراء التحقيقات الإضافية و من ذلك إعداد مقررات الاستفادة لأصحاب الملفات الذين تتوفر فيهم الشروط، ليتسنى لهم فيما بعد الحصول على رخصة البناء و الشروع في انجاز سكناتهم .
و تشهد بلدية رأس الوادي، استقبال عدد كبير من المواطنين الذين أودعوا ملفات للحصول على إعانة السكن الريفي، حيث بلغ عدد الملفات المودعة، حوالي 1500 ملف، بالنظر إلى توفير ضروريات الحياة بالقرى و مناطق الظل التي استفادت من مشاريع تنموية.
فضلا عن وضع برامج السكن الريفي من بين الأولويات للمرحلة القادمة، في ظل توفير ظروف الاستقرار و عودة السكان النازحين، ما يسمح بتخفيف الضغط على المدينة و التقليل من الطلب على برامج السكن العمومي الايجاري، خصوصا و أن حصص البلدية من المشاريع السكنية في الصيغ الأخرى، عرفت تراجعا خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، مقابل زيادة الاهتمام بتنمية المناطق الريفية المعزولة و تسجيل عمليات تنموية هامة لشق الطرقات و الربط بمختلف الشبكات، على غرار سكان منطقة مزيطة الذين استفادوا مؤخرا من الربط بشبكة الغازبكلفة 200 مليون سنتيم للمنزل الواحد و تعميم الاستفادة من شبكة الكهرباء، فضلا عن إحصاء العائلات المتبقية و تسجيل مشروع جديد لتعميم الربط بشبكة الغاز الطبيعي على جميع السكنات بالمنطقة .
ع/ بوعبدالله