أعلنت مديرية الموارد المائية لولاية سطيف، عن نجاح التجارب الأولى للضخ بالنقب الجديد على مستوى بلدية بني موحلي، الواقعة أقصى الشمال، حيث سيتم استغلاله قريبا من أجل تزويد ساكنة هذه البلدية بالمياه الصالحة للشرب بما يضع حدا لمعاناتهم الطويلة مع أزمة العطش التي امتدت طيلة الأشهر السابقة.
وحسب توضيحات مديرية المياه، فإن هذا المشروع قطاعي و خصص له غلاف مالي معتبر قدره 3.5 مليار سنتيم، من أجل حفر النقب و اقتناء ثلاث محطات ضخ و قنوات الدفع.
كما كانت التجارب ناجحة إلى حد بعيد، حيث سجلت المصالح التقنية تدفقا للمياه يصل إلى حد 15 لترا في الثانية الواحدة، أي بمعدل 1250 مترا مكعبا في اليوم الواحد و هو ما سيسمح بتحسين نوعية الخدمة العمومية، من خلال توزيع المياه على سكان البلدية بمعدل 1/3 و بالتالي الاستجابة لانشغالات الآلاف من سكان هذه البلدية.
و ترأس والي سطيف، كمال عبلة، صبيحة أمس السبت، جلسة عمل ضمت مدير الموارد المائية و رئيسة دائرة بني ورتيلان ومدير مسح الأراضي، بهدف إيجاد حل نهائي لاعتراض المواطنين على مشروع تزويد البلديات الشمالية للولاية، بالمياه الصالحة للشرب من سد «تيشي حاف» الواقع بولاية بجاية، حيث طالب المعارضون لهذا المشروع، بالحصول على تعويضات مالية مقابل التنازل عن أراضيهم لمرور أنابيب الشبكات.
واستغل الوالي عبلة الفرصة للحديث مباشرة مع عدد من ممثلي المواطنين المعترضين، حيث طالب بضرورة إيجاد صيغة تفاهم مع مختلف السلطات و الهيئات، على أمل الدفع سريعا بهذا المشروع الهام، خاصة في ظل معاناة مواطني عدد من البلديات الشمالية من أزمة العطش، لاسيما مع الجفاف المسجل في المنطقة مقارنة بالسنوات الماضية.
وعقد أيضا المسؤول، نهاية الأسبوع المنقضي، اجتماعا خصص كذلك لقطاع الموارد المائية، بحضور رؤساء الدوائر و مدير الموارد المائية، حيث تم الخروج بالكثير من القرارات، أبرزها إعطاء الأولوية في تسجيل المشاريع الجديدة ضمن مخططات البلديات للتنمية لصالح قطاع الموارد المائية، مع محاربة ظاهرة التوصيل العشوائي من قبل المواطنين، وتنظيم عملية توزيع المياه على جميع الأحياء و التجمعات السكنية بطريقة عادلة وفق برنامج محكم.
أحمد خليل