أمر والي ولاية سكيكدة، عبد القادر بن حوسين، مدير التعمير و البناء، بتوجيه إعذار ثان و أخير و فسخ الاتفاقية مع المقاولة المكلفة بمشروع تهيئة منطقة النشاط العطاسة ببلدية عين شرشار و وضعها في القائمة السوداء، لما لاحظه من تأخر كبير في أشغال التهيئة و عدم التزامها برفع التحفظات المسجلة.
مؤكدا على أن سكيكدة أصبحت ولاية المشاريع المعمرة، في إشارة إلى كثرة المشاريع المتأخرة مقارنة بولايات أخرى، بينما دعا رئيس الدائرة إلى توزيع حصة 110 سكنات اجتماعية قبل شهر رمضان.
و أبدى الوالي خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته، أمس، إلى بلديات دائرة عزابة، استياءه الشديد من التأخر المسجل في العديد من المشاريع التي لها علاقة بالحياة اليومية المواطن، لاسيما منها في قطاع السكن و خلال معاينته لمنطقة النشاط العطاسة ببلدية عين شرشار، لاحظ من خلال الشروحات المقدمة له من طرف مدير التعمير و البناء، توقف الأشغال و مغادرة المقاولة المكلفة بالانجاز أشغال التهيئة، ما دفع بالوالي إلى توجيه تعليمات للمدير التعمير بالإسراع في توجيه الإعذار الثاني للمقاولة و الشروع في إجراءات فسخ الاتفاقية.
و أبرز الوالي الأهمية التي تكتسيها منطقة النشاط العطاسة في الحركية الاقتصادية، لاسيما مساهمتها في توفير مناصب شغل و امتصاص البطالة، لأنه من غير المعقول، يضيف، نجد أن الشباب يحتج و يطالب بالشغل، بينما مناطق النشاط متوقفة.
كما أمر الوالي بوضع هذه المقاولة في القائمة السوداء، مبديا استغرابه من تأخر جزء من القطعة الثانية من منطقة النشاط المسجلة في 2015، لدرجة جعلته يبدي قلقه و غضبه من تأخر المشاريع قائلا:” لاحظت بأن سكيكدة أصبحت ولاية المشاريع المعمرة مقارنة بولايات أخرى، في إشارة إلى التأخر الكبير المسجل في الانجاز، فهناك يضيف، مشاريع مر عليها ما بين سبع إلى عشر سنوات و لم تكتمل بها الأشغال و لما ننجز تقييما نجد غياب الفعالية في الإنجاز”. كما أبدى المسؤول استغرابه من اقتصار انجاز المشاريع على مجموعة معينة من مؤسسات الانجاز، مؤكدا على أن ذلك ليس قدرا محتوما و لا بد من وضع المؤسسات المتأخرة في القائمة السوداء، لأنه لو التزم المسؤولون بمثل هذا الإجراء من قبل، ستلتزم حينها المقاولات بالتعهدات و آجال الانجاز، داعيا المسؤولين القائمين على مشروع منطقة النشاط، للإسراع في معالجة المشاكل المطروحة من أجل إعادة تحرير المشروع و بعث الاستثمار في الولاية، بما يخلق ديناميكية اقتصادية و خلق مناصب الشغل.
و أثناء معاينته لمشروع 110 سكنات اجتماعية، دعا الوالي رئيس الدائرة إلى ضبط القائمة المستفيدين و توزيع السكنات قبل شهر رمضان، بينما وجه تعليمات لإتمام حصة 146 سكنا اجتماعيا و الشروع في إحصاء العائلات المحتاجة للسكن و لا بد، مثلما قال، من غلق قائمة العائلات المحصية و ضبط قائمة المستفيدين و التنسيق مع جمعيات الأحياء لتفادي زيادة عدد الأكواخ القصديرية و ما يتبعها من مشاكل.
و ببلدية جندل، أمر الوالي، بإتمام أشغال التهيئة الخارجية المتعلقة بمختلف الشبكات و على وجه التحديد شبكة الكهرباء و هي العملية التي من المرتقب أن تستغرق أربعة أشهر على مستوى حصة 40 سكنا لأن السكنات بحسب الوالي جاهزة و لا بد من الإسراع في توزيعها على المواطنين.
و بحي منزل الأبطال ببلدية حاصر الوالي عشرات المواطنين، من أجل طرح انشغالاتهم المتمثلة الوجبة المدرسية، الطرقات، مدارس حيث طلب و قد وعد الوالي بتنظيم لقاء مع المعنيين بالأمر لمعالجة المشاكل المطروحة. و ختم الوالي زيارته بتنظيم لقاء مع المجتمع المدني لبلديات الدائرة للاستماع إلى مختلف الانشغالات.
كمال واسطة
