أعلنت شركة الجزائرية للمياه بعنابة، أمس، عن انقطاع المياه و تذبذب التوزيع بمدينة عنابة و ضواحيها و كذا بلديات البوني، سيدي عمار، الحجار، سرايدي و أحياء واد زياد و خرازة و أشارت الشركة إلى تغيير جزئي في برنامج توزيع المياه الصالحة للشرب بداية من يوم أمس الجمعة و لمدة 48 ساعة، الأمر الذي خلف انزعاجا و استياء وسط السكان.
و أرجعت شركة الجزائرية للمياه، حسب بيان لها، سبب تذبذب توزيع المياه، إلى القيام بأشغال ربط القناة ذات قطر 1400 مم من سد ماكسة بمحطة المعالجة ماكسة من طرف شركة كبرى مختصة في الري.
مما أدى إلى توقف الإمداد على مستوى محطتي المعالجة بالشعيبة و مكاسة و كذا محطة الضخ الرئيسية الملاحة، اللتان تزودان ولاية عنابة بـ 90 بالمائة من المياه الشروب و أمام هذه الوضعية أطرت وحدة الجزائرية للمياه استنادا لذات المصدر، إلى الاعتماد على نظام التوزيع يوم كل ثلاثة أيام، بعد توقف نشاط المحطتين المذكورتين، كما قامت ذات المصالح بالاكتفاء بتسيير مخزون المياه الموجودة على مستوى الخزانات لضمان وصول هذه المادة الحيوية إلى حنفيات المواطنين و لو لفترة محدودة، على أن يعود التوزيع إلى النظام العادي حال الانتهاء من الأشغال، مع وجود مخاوف طول مدة الأشغال .
مع هذا أكد مواطنون للنصر، على أن مشكل انقطاع المياه أصبح يقلقهم في الفترة الأخيرة، بسبب الأشغال التي تقوم بها شركة الجزائرية المياه، ما يحتم عليهم البحث عن حلول و التوجه نحو المنابع الطبيعية لجلب المياه، كون طاقة التخزين بالمنازل تنفد بسبب طول فترة الانقطاع و هذا يكلفهم الجهد و المال خاصة سكان العمارات.
من جهتها أكدت مديرة الموارد المائية لولاية عنابة، بريكي جميلة، في تصريح للنصر، على تحقيق نسبة تخزين مريحة على مستوى السدود التي تمون ولاية عنابة بالمياه، خاصة في فصل الصيف، حيث وصلت نسبة امتلاء سد ماكسة 93 بالمائة و الشافية 46 بالمائة و هما مصدرا تموين الولاية بالمياه انطلاقا من ولاية الطارف، بفعل التساقط الغزير للأمطار في الأيام الماضية.
و أشارت بريكي، إلى تسجيل مشروعين و تقديم طلب لرفع التجميد عنهما من أجل تحقيق وفرة في المياه، يتعلق الأول بمشروع تجديد أنبوب جر المياه إلى محطة المعالجة بالشعيبة على مسافة 8.5 كلم، إلى جانب تجديد 190 كلم من الشبكات الثانوية للمياه التي تزود المواطنين، ما يسمح للشركة بالتوزيع المريح دون انقطاع أو تذبذب.
في سياق متصل، استفادت كل من ذراع الريش، عين الجبارة و الكاليتوسة، من إنجاز 45 خزانا للمياه، مع شق 9 تحويلات كبرى للمياه سواء من محطات الضخ أو حقول المياه.
كما أكدت المسؤولة، على أن تحسين خدمة التزود بالمياه الشروب، مرتبط بتجديد خط نقل المياه من الطارف إلى عنابة و كذا القضاء على التسربات على مستوى الشبكات، حيث تشير التقديرات إلى ضياع نحو 40 بالمائة من المياه التي تنطلق من السدود باتجاه الخزانات على مستوى مختلف بلديات الولاية، ما يطرح إشكالا كبيرا في نظام توزيع المياه، حيث تحصي مؤسسة الجزائرية للمياه، تزود 65 بالمائة من السكن يوميا، أما البقية، فيتراوح نظام التوزيع بين يوم و 3 أيام.
حسين دريدح
