تعرض زوال أمس، طفل لجروح خطيرة جراء سقوطه من الطابق الأول في حادثة انهيار شرفة إحدى عمارات حي ابن بولعيد بقسنطينة، في حين سجل حي «باردو» انهيارا جزئيا لسقف بناية مهترئة بحي رحماني عاشور في صبيحة نفس اليوم.
وهرول العشرات من سكان العمارة رقم 7 من حي ابن بولعيد بقسنطينة حوالي الساعة الواحدة زوالا، بعد انهيار حاجز شرفة، تسبب في إصابة طفل بجروح على مستوى الرأس، حيث ذكر السكان أنه كان في طريقه إلى مسكنه عندما وقعت الحادثة. ولاحظنا خلال تواجدنا بالمكان اهتراء تاما للمعدن الذي يتخلل الخرسانة في الردوم المنتشرة على أرضية العمارة، فضلا عن آثار دماء مترتبة عن إصابة الضحية الذي نقل من طرف الحماية المدنية إلى المستشفى. وذكر لنا السكان أن العمارة المذكورة تحصي 124 عائلة، وعدت بالترحيل إلى سكنات جديدة من طرف السلطات المحلية، مؤكدين أن عدة انهيارات مماثلة للشرفات والجدران قد سجلت عدة مرات، في حين نبهوا أن 42 عائلة من العمارة قد استفادت من الترحيل، فضلا عن أن وضعية شققهم تحولت إلى خطر محدق بهم.
من جهة أخرى، عرف حي رحماني عاشور، المعروف باسم «باردو»، حوالي الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم حادثة انهيار جزئي في السقف الواقع بمدخل البناية رقم 91، حيث لاحظنا خلال تواجدنا في المكان ثغرة واسعة في السقف، في حين ذكر لنا ساكن بالبناية التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 80 سنة، أن الغرفة تستغل كمطبخ وكانت سيدة تقوم بجلي الأواني فيها لتفاجأ بوقوع الأرضية، ما أدى إلى تعرضها لخدوش على مستوى الساق، لكنها نجت من الوقوع.
وتقطن البناية المذكورة أربع أُسر، تتكون إجمالا من حوالي عشرين فردا، مثلما أكده لنا السكان، حيث ذكروا لنا أنهم ينتمون لعائلة واحدة، في حين أوضحوا أنهم أودعوا طلبات للاستفادة من السكن الاجتماعي لأن البناية سجلت أكثر من 5 انهيارات في السنوات الخمس الماضية. وأرشدتنا سيدة تقطن في البناية إلى شقتها، حيث لاحظنا أن سقفها مغطى بالألواح الخشبية الرقيقة التي تقعرت بفعل الرطوبة وضغط السقف عليها، ما جعلها تسندها بألواح خشبية، في حين أكدت محدثتنا أن تدهور وضعية السقف جعلها تغادرها مع أبنائها، فضلا عن أن السقف تداعى أكثر بعد الهزة الأرضية الأخيرة، كما لاحظنا في أحد الأجزاء من الطابق السفلي للبناية أن السقف مسند باستعمال ثلاجة قديمة وبعض الألواح على شكل عمود خشبي.
سامي .ح