الأربعاء 13 نوفمبر 2024 الموافق لـ 11 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تعد قطبا لإنتاج القمح بقالمة : مشاتي و حقول معزولة بمنطقة المقيصبة


مازالت ساكنة مشاتي المقيصبة النائية ببلديتي عين مخلوف و تاملوكة في ولاية قالمة، تعاني من العزلة منذ سنوات طويلة، بعد انهيار مسلكين ريفيين يمثلان شريان الحياة الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة، التي تعد قطبا زراعيا هاما ينتج أجود أنواع القمح بسهل الجنوب الكبير.
و قال سكان المقيصبة، بأنهم لم يتوقفوا عن المطالبة بحقهم في طريق معبد ينهي المتاعب اليومية و خاصة عند سقوط الأمطار، حيث تتوقف حركة السير باتجاه المنطقة الآهلة بالسكان، الذين صمدوا فوق الأرض و واجهوا تحديات كبيرة بسبب العزلة الخانقة.
و تبدأ معاناة سكان المقيصبة من الضاحية الشرقية لمدينة تاملوكة، حيث تغرق النفايات الطريق الريفي و تكاد تغلقه بين فترة و أخرى، رغم حملات التنظيف المستمرة بالمدينة.
حيث يطالب سكان المنطقة الريفية المعزولة، بوضع حد لنفايات السكان حتى لا تغرق المسلك الترابي و تزيد من معاناة أهالي المقيصبة الذين ينتظرون تعبيد المسلك و إنهاء حقبة طويلة من البؤس و الشقاء بالسهل الزراعي الكبير.
سكان المنطقة الريفية النائية، يعتمدون على الجرارات الفلاحية لعبور المسلك الترابي عندما تكتسحه الفيضانات و الأوحال و عندما يجف الطريق بالكاد تعبره السيارات النفعية لنقل المرضى و إيصال المؤن الغذائية و قارورات الغاز و أعلاف المواشي و البذور و التجهيزات الزراعية.
و قال سكان المقيصبة للنصر يوم، السبت، بأن المنطقة تحتاج إلى طريقين لفك العزلة، الأول يربطها بمدينة تاملوكة على مسافة تتجاوز 2 كلم و الثاني على مسافة تتجاوز 5 كلم باتجاه مدينة عين مخلوف و الطريق الولائي 123.
مؤكدين على أن مسؤولي المنطقة وعدوا بتعبيد الطريق المنهار في إطار جهود التنمية الريفية و دعم الاقتصاد الريفي و إحداث هجرة عكسية من المدينة إلى المناطق الريفية المهجورة.
و ينتظر سكان المقيصبة تحقيق هذا الوعد، مطالبين بإعطاء الأولوية للمناطق الزراعية الآهلة بالسكان، لتطوير النشاط الزراعي  و تشجيع المزيد من النازحين على العودة إلى أراضيهم و الاستقرار فيها و مساعدة المزارعين على نقل منتجاتهم إلى الأسواق و مخازن القمح و جلب اليد العاملة إلى حقول القمح و المداجن و بساتين الأشجار المثمرة التي تنتشر بالمنطقة و تجسد أهداف التنوع الزراعي لمواجهة مخاطر التصحر التي تهدد سهل الجنوب الكبير بقالمة في السنوات الأخيرة.
و تعد الكهرباء الريفية، بمثابة المكسب الهام الذي حصل عليه سكان المقيصبة، إلى جانب وحدات البناء الريفي و برامج الدعم الفلاحي، لكن تطور المنطقة و الاستقرار فيها، يبقى مرهونا بتعبيد الطريق و تسهيل حركة التنقل باتجاه المدن المجاورة و الطرقات الرئيسية التي تثمل شريان الحياة الاقتصادية و الاجتماعية بالسهل الزراعي الممتد إلى حدود ولايتي سوق أهراس و أم البواقي.

فريد.غ     

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com