يشتكي سكان حي الشيخ العربي التبسي بمدينة تبسة، من مشكل تسرب مياه الصرف الصحي من إحدى البالوعات، منذ مدة طويلة دون تحرك الجهات المعنية، ما خلق تخوفا لدى قاطني هذا الحي الكبير الذي يتوسط عاصمة الولاية، من انتشار الأمراض الطفيلية و الجرثومية و ظهور لبعض الأمراض.
سيما مع اقتراب فصل الحر، فضلا عما تخلفه من روائح كريهة و على مقربة من مسجد الشيخ العربي التبسي، في الوقت الذي يذهب فيه المصلون للمسجد، فيجدون أنفسهم في وضع كارثي بين الرائحة التي تزكم الأنوف و السير فوق مياه قذرة تلوث ملابسهم.
السكان أكدوا للنصر على أن تسرب المياه القذرة من قناة الصرف بالقرب من مسجد الشيخ العربي التبسي و مقابل مكتبة المصرف التبسي، بات وضعا لم يعد يحتمل، حيث أخذ انفجار قنوات المياه القذرة يتفاقم و أضحى الواقع المر يشكل تهديدا حقيقيا للسكان في ظل تجمع المياه و الروائح الكريهة المنبعثة منها و كذا مخاوف من اختلاطها بشبكة الماء الشروب، ما ينذر بكارثة إيكولوجية نظرا للوضع البيئي المتردي، كما أن تسربها بالأرصفة دفع الراجلين للمشي في الطرقات معرضين حياتهم لمخاطر الوقوع ضحايا حوادث المرور.
الوضعية دفعت بالسكان إلى مناشدة المصالح المعنية لتلبية مطالبهم المتكررة في حل هذا المشكل جراء انسداد و انفجار هذه القنوات التي قد تؤدي إلى غلق الطريق و التسبب في كارثة بيئية خطيرة قد لا تحمد عقباها، حيث يذكر أن سكان الحي يعانون من الانفجار الدائم لقنوات الصرف الصحي، ما تسبب لهم في وضعية حرجة باتت تقلقهم.
مصدر من بلدية تبسة، ذكر للنصر أن مشكلة الصرف الصحي أضحت الانشغال الشاغل للمجلس الشعبي البلدي و قد تم رصد ميزانيات للتكفل بإنجاز عمليات «مستعجلة» و أن ميزانية البرنامج البلدي للتنمية لا تكفي لتلبية احتياجات السكان، في ظل تزايد المطالب، كما أن المشكلة لا تتعلق بتجديد شبكة الصرف بموقع أو موقعين، إنما بتجديد كلي للشبكة في العديد من الأحياء عبر إقليم البلدية، بعدما طالتها تصدعات و تشققات نتجت عنها تسربات في المحيط، حيث أنه يتم يوميا التدخل لتسريح البالوعات و مجاري صرف المياه القذرة و سرعان ما تعود لسابق عهدها.
مشيرا إلى أن البلدية برمجت عشرات العمليات المتعلقة بشبكة صرف المياه القذرة لفائدة الأحياء المسجلة ضمن البرنامج البلدي للتنمية، التي علقت البلدية آمالا كبيرة عليها في حل المشكلة نهائيا.
ع.نصيب