ناشد أساتذة مستفيدون من حصة 220 سكنا وظيفيا بجامعة 20 أوت 1955 في سكيكدة، السلطات العليا في البلاد، للتدخل و معالجة إشكالية تأخر أشغال التهيئة الخارجية، منددين بعدم جدية الإدارة لإعادة بعث الأشغال مجددا .
الأساتذة أكدوا للنصر أنهم استبشروا خيرا بضخ وزارة التعليم العالي و البحث، للاعتماد المالي الخاص بأشغال التهيئة التي كانت تشكل حسبهم العقبة الرئيسية لعدم انطلاق المشروع و توقفه لعدة سنوات، لكنهم اصطدموا مجددا بعوائق أخرى يقولون بأن طبيعتها إدارية، معربين عن استيائهم العميق من تعامل الإدارة معهم، فالولاية، حسبهم، ترمي الكرة إلى مدير الجامعة و الأخير يرمي الكرة باتجاه الولاية و لحد الآن تارة بحجة عدم جدوى المناقصة و تارة أخرى لعدم توفر الاعتماد المالي، معتبرين بأن الأستاذ الجامعي لا يمكنه الدخول في مثل هذه المتاهات.
و أشار الأساتذة، إلى أن المشروع انطلقت الأشغال به في 2014 و حددت آجال الانجاز بـ30 شهرا، لكن الأشغال توقفت عدة مرات و تجاوزت الآجال القانونية بمرتين حسبهم ، رغم أن نسبة الانجاز في حدود 90 في المائة، حيث مازالت التهيئة الخارجية و بعض الروتوشات جارية في عدد من العمارات.
و تحدث الأساتذة عن الظروف الصعبة التي يلاقونها يوميا، لاسيما من ناحية الإقامة في الأحياء الجامعية و أعباء الكراء و التنقل في الحافلات و هناك من الأساتذة من هم على وشك الخروج للتقاعد و مازالوا ينتظرون هذه السكنات، مجددين مناشدتهم للسلطات العليا من أجل التدخل باتخاذ قرار حاسم لإعادة بعض الأشغال مجدد و إنهاء معاناتهم التي طال أمدها.
مدير الجامعة، سليم حداد، أوضح بأن أشغال انجاز السكنات انطلقت بوتيرة جيدة و قاربت حاليا 95 في المائة و لم يتبق سوى التهيئة الخارجية و مختلف الشبكات، مشيرا إلى أن مصالحه قامت بجميع الإجراءات القانونية و الإدارية، بما فيها إعداد القوائم و القرعة، لكن و للأسف، فإن أشغال التهيئة تعطلت لأسباب مجهولة، رغم أن الوزارة الوصية قامت بضخ الاعتمادات المالية المخصصة لذلك.
و تابع المدير، بأنه عند الاستفسار عن أسباب التأخر، تبين وجود عراقيل في الجانب المتعلق بالوثائق التعاقدية للمشروع، مؤكدا على أن إدارته في اتصال مباشرة مع الوزارة الوصية و الولاية و مديرية السكن، من أجل رفع العراقيل و انطلاق الأشغال في أقرب وقت.
كمال واسطة