بحضور أعضاء المجتمع المدني و كل النواب المشكلون للمجلس الشعبي البلدي لبلدية التلاغمة من مختلف التشكيلات السياسية صادق صباح أمس الاثنين أعضاء المجلس البلدي على محضر المداولة المتعلقة بانطلاق انجاز مختلف المشاريع التنموية التي كانت مجمدة منذ عدة شهور بسبب إنسداد داخل المجلس البلدي، بعد عودة «المير» المنتمي إلى حزب الافافاس إلى منصبه و إدماجه من قبل والي ميلة السابق . و كان المير قد وجه عند عودته دعوة لأعضاء المجلس لعقد دورة طارئة للمصادقة على المداولة التي تحمل في طيها عدة مشاريع طموحة للنهوض بهذه البلدية، و تتعلق هذه المشاريع أساسا بشق الطرقات و إيصال المياه الشروب للمواطنين و مشاريع أخرى، غير أن أعضاء المجلس تحفظوا على ذلك و رفضوا الجلوس على طاولة الحوار مع «المير»، غير أن هذا الأخير وجه دعوة ثانية إلى جميع الأعضاء و بحضور هذه المرة ممثلي المجتمع المدني و هذا لوضعهم على المحك وجها لوجه مع ممثلي السكان.
هذه الخطوة التي قام بها المير كانت ايجابية حيث التقى الجميع على طاولة واحدة و صادقوا بالإجماع على محضر المداولة للشروع بتجسيد المشاريع المبرمجة، التي استفادت بها بلدية تلاغمة عبر مختلف المراحل حيث امتنع هذه المرة على التصويت عضوان من الأفالان من أصل 19 عضوا يشكلون المجلس البلدي لبلدية التلاغمة .
مصادقة أعضاء المجلس على محضر المداولة، التي تعني نهاية حالة الإنسدادا التي عرفتها البلدية طيلة الفترة الماضية، قابلها ترحيب واسع من قبل المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم بعودة المجلس البلدي إلى السكة و انطلاق المشاريع و خاصة التي تتعلق بحياتهم اليومية. كما عبر كل أعضاء المجلس من مختلف الحساسيات عن ارتياحهم للتوصل الى نهاية حالة الانسداد و عبروا عن التماسك و العمل من أجل النهوض بهذه البلدية، التي عانت الكثير، بحيث لم تشملها التنمية المحلية منذ 14 سنة بسبب الخلافات و الانشقاقات داخل أعضاء مجالسها المنتخبة المتعاقبة.
ص.بوضياف