دعا أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بقالمة، مسؤولي الولاية، لإيجاد حل لازمة العطش المستمرة ببلدية نشماية و قراها و مشاتيها الريفية النائية أين تشتد الأزمة أكثر كلما اقترب فصل الصيف من كل سنة.
و تحدث عضو المجلس نور الدين بوعايشة أمام الدورة المنعقدة يوم الأحد، عن ما وصفه بتذبذب نظام توزيع مياه الشرب و استمرار أزمة العطش بالمنطقة، و ارتفاع نسبة الكلس في المياه القادمة من آبار جوفية شحيحة لم تعد قادرة على تلبية الطلب المتزايد لسكان مدينة نشماية و قراها و مشاتيها النائية التي تشرب من الصهاريج و بعض الحنفيات العمومية على جوانب الطرقات، بينها مشاتي قاب الكاف و أولاد شيحة موطن البؤس و الحرمان.
و يشرب سكان مدينة نشماية من آبار حمام برادع المشبعة بالكلس، مما أدى إلى انسداد القنوات و كثرة التسربات، و تذبذب نظام التوزيع، و نقص حاد في الكميات التي تصل إلى حنفيات المواطنين مرة كل يومين.
آثار الحريق المدمر الذي ألحق خسائر مادية جسيمة بمشاتي نشماية صيف 2019 مازالت تثير قلق السكان و أعضاء المجلس الشعبي الولائي، الذين طالبوا بمزيد من المساعدات الإنسانية للعائلات المتضررة التي فقدت مساكنها و مواشيها في أسوأ حريق تعرفه المنطقة حتى الآن.
و تعاني بلدية نشماية الواقعة شرقي قالمة على الحدود مع ولاية عنابة من مشاكل تنموية مستديمة كأزمة مياه الشرب و عزلة المشاتي النائية، و تراجع مستوى معيشة السكان الذين يعتمدون على الزراعات المعاشية و الأنشطة الرعوية البسيطة و تربية الدواجن و خدمات التجارة المحدودة.
و يعلق سكان نشماية آمالا كبيرة على مشروع تحلية مياه البحر المزمع إنجازه بمنطقة عنابة للتخفيف من وطأة أزمة العطش المستمرة بالحوض السكاني الكبير بولايتي الطارف و عنابة و الإقليم الشمالي الشرقي بولاية قالمة.
فريد.غ