حررت المصالح الأمنية لولاية سطيف، صبيحة أمس، العشرات من الغرامات المالية في حق ناقلين من أصحاب حافلات الحضري أو سيارات الأجرة، بسبب مخالفتهم للإجراءات الوقائية المتبعة للحد من انتشار
فيروس كوفيد 19.
و سجلت تلك الجهات، مؤخرا، تراخيا كبيرا من قبل المواطنين في إتباع إجراءات البروتوكول الصحي، لاسيما المتعلقة بارتداء الكمامات الطبية و التباعد الجسدي و هو ما كان سببا رئيسيا في ارتفاع عدد الوفيات و الحالات المسجلة بهذا الفيروس، خاصة في المدن الكبيرة سطيف، العلمة و عين ولمان.
الأرقام المخيفة المسجلة في الآونة الأخيرة، جعلت مديرية الصحة تعلن حالة الطوارئ و تدعو المواطنين لأخذ الحيطة و الحذر، خوفا من تكرار سيناريو ما عاشته الولاية في الموجة الأولى، عندما سجلت المئات من الإصابات في جميع المؤسسات الاستشفائية و تسبب الفيروس آنذاك في تسجيل العشرات من الوفيات.
و لم يستبعد مدير الصحة لولاية سطيف، العودة مرة أخرى إلى تطبيق إجراءات الحجر الصحي و ذلك في حال عدم التزام جموع المواطنين خاصة في الأماكن العمومية مثل الأسواق و المقاهي، بتطبيق إجراءات البروتوكول الصحي المعلن عنه سابقا من قبل اللجنة العلمية، لأن الخوف كله من تسجيل ارتفاع كبير في عدد الحالات مستقبلا.
و بدوره أكد والي سطيف، كمال عبلة، في آخر تصريح إعلامي، على ضرورة إعادة الالتزام بارتداء الكمامات الطبية، لتفادي التعرض و الإصابة بهذا الفيروس، مضيفا بأن استمرار التراخي و الاستهزاء يعني العودة إلى نقطة الصفر، داعيا كل الجهات التنفيذية لتحمل كامل مسؤولياتها في المرحلة القادمة. فيما انطلقت الشرطة منذ يوم، أمس، في أنشطتها التحسيسية و حتى الردعية، من خلال دعوة المواطنين إلى أهمية ارتداء القناع الواقي و استعمال وسائل التعقيم و تحقيق التباعد الجسدي و إلا فإنها تضطر لتشديد الإجراءات المتبعة مع المخالفين، من خلال تحرير غرامات مالية.
كما لاحظنا عودة عمليات تعقيم المدارس التعليمية و الهيئات و الإدارات الرسمية بعدد من بلديات الولاية، حيث سخرت المجالس المحلية كامل إمكاناتها المادية، مؤخرا، من أجل استئناف النشاط.
أحمد خليل