عرفت أسعار فاكهة الفراولة الجيجلية، هاته الأيام، ارتفاعا ألهب جيوب المواطنين، حيث وصلت إلى حدود 400 دج للكيلوغرام الواحد، فيما برر فلاحون و مهنيون أسباب الارتفاع، بنقص المردودية في هاته الفترة و زيادة الطلب عليها خلال الشهر الفضيل.
الزائر لأسواق و فضاءات بيع الخضر و الفواكه، يسجل ارتفاع أسعار فاكهة الفراولة الجيجلية و الذي فاق 350 دج عبر جل نقاط البيع، فيما يقدر سعر باقي الفواكه على غرار الموز بـ 280 دج، بينما هناك نقص للفواكه عبر جل الطاولات، حيث عبر مواطنون عن أسفهم الشديد من ارتفاع أسعارها منذ بداية الشهر الفضيل، كما هو الحال بالنسبة لمختلف أصناف الخضر و الفواكه، علما بأن الفراولة هي الفاكهة المحلية الوحيدة الناضجة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى حدود 350 دج وهو السعر الذي جعل زوار السوق يستغنون عن شرائها. و قد أوضح منتجون للفراولة في حديث مع النصر، بأن الأسباب الرئيسية تتمثل في نقص المردودية خلال هاته الفترة، حيث أنها تعرف لدى المهنيين بمرحلة انخفاض المردودية، بحيث لا تعطي جل الشتلات ثمارها منذ منتصف شهر أفريل إلى غاية بداية شهر ماي، إضافة إلى ارتفاع الطلب عليها من مختلف الولايات. فيما أكد رئيس الغرفة الفلاحية، باقة توفيق، على أن مردودية فاكهة الفراولة خلال هاته الفترة متناقصة لعدة أسباب و جلها تقنية، زيادة عن الطلب الكبير على النوع الجيجلي من قبل تجار الجملة من مختلف الولايات و الذين يقومون باقتناء كميات كبيرة، مشيرا إلى أن الفراولة المحلية أخذت صدى و شهرة على الصعيد الوطني، ما جعل جل تجار الأسواق يشترون كميات معتبرة، تزامنا مع الطلب الكبير في السوق خلال الشهر الفضيل، بسبب نقص مختلف الفواكه و عدم نضجها في الوقت الراهن. مشيرا إلى أن سعر البيع لدى الفلاحين لا يتجاوز 220 دج في أغلب الأحيان، مؤكدا على أن الفلاح لا يتحمل غلاء الأسعار كما يسوقه البعض، كون الفلاح يتحصل على هامش ربح قليل مقارنة بالتكاليف المرتفعة.
كـ.طويل