تطورت، أمس الأول، الاحتجاجات الجارية في بلدية بوطالب، جنوب أقصى ولاية سطيف، إلى حد الدخول في مناوشات و اشتباكات بالأيدي و العصي، بين مؤيدين و معارضين لرئيس المجلس الشعبي البلدي.
و هو ما استدعى تدخلا حازما من قبل فرقة الدرك الوطني لتفريق المعنيين، فيما تم تسجيل 5 إصابات بين المتشابكين، إلى جانب دركي، نقلوا إلى أقرب المؤسسات الصحية.
و كان عدد من المواطنين، قد عمدوا لغلق مقر البلدية، احتجاجا على «طريقة تقليم الأشجار من قبل مصالح البلدية» و التي تمت -حسب قولهم- بطريقة عشوائية و سيئة للغاية، ملحقة أضرارا حقيقية بالصورة الجمالية لمحيط عمارات 40 سكنا في الطريق الرئيسي للبلدية.
و انطلقت شرارة هذه الاحتجاجات عندما تقدم عدد من سكان العمارات إلى مقر البلدية، معبرين عن استيائهم من الطريقة «العشوائية» التي تمت بها عملية زبر الأشجار، و هي الانتقادات التي رفضها رئيس المجلس الشعبي البلدي، قبل أن يتطور الخلاف إلى حد المناوشات الكلامية بين المواطنين و المسؤول الأول عن المجلس البلدي، ما كان متبوعا بغلق مقر البلدية لعشرة أيام كاملة، حيث استمرت تجمعات المحتجين أمام مقر البلدية، للمطالبة برحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي و اتهامه بممارسة الجهوية و التعسف في حق كل من يبدي معارضة لقراراته.
و أكد رئيس البلدية في رده عن تلك الاحتجاجات، على أن مصالحه اضطرت للقيام بعملية تقليم خمس أشجار فقط بالشارع الرئيسي قرب العمارات و ذلك بتوصيات من مؤسسة «سونلغاز»، لأن أغصانها و أوراقها باتت تحجب الإنارة العمومية من الأعمدة الكهربائية و الأكثر من ذلك، فإنها تسببت في أكثر من مرة في انقطاع التيار الكهربائي.
مضيفا بأن سبب ما حدث يعود بالدرجة الأولى إلى محاولة عدد من الأعضاء السابقين في المجلس إلى التحريض ضد شخصه، بسبب اتخاذه مؤخرا للعديد من القرارات التي لا تخدم مصالحهم الشخصية.
و سارع رئيس دائرة صالح باي للتواجد في الساعات الماضية في مقر البلدية برفقة أعوان القوة العمومية، من أجل إعادة فتح أبواب البلدية بصورة عادية بعد غلقها لمدة فاقت أسبوع ، حيث عاد الموظفون مجددا إلى مكاتبهم في الساعات العادية، موازاة مع تحرك عدد من أئمة و أعيان البلدية لإقامة الصلح بين المتخاصمين.
أحمد خليل