استغل سكان قرى بلدية أولاد دحمان شمال ولاية برج بوعريريج، زيارة الوالي و السلطات المحلية إلى المنطقة يوم، أمس، لرفع جملة من الانشغالات الرامية إلى تحسين ظروف المعيشة، خاصة ما تعلق منها بطرح مشكل شح المياه و تراجع منسوبها بشكل ينذر بمواجهة صعوبات كبيرة في توفير هذه المادة خلال موسم الحر، بالإضافة إلى طلب تحويل خطوط الكهرباء و أبعادها عن فناء مدرسة بن زيان و تعميم الربط بشبكة التطهير.
و تخللت الزيارة التي شملت عديد النقاط للاطلاع على سير مختلف المشاريع التنموية ببلديتي برج زمورة و أولاد دحمان، تدخلات لمواطنين تمحورت حول أهم الانشغالات التي نقلوها إلى المسؤول الأول على رأس الولاية، حيث تكرر مطلب توفير المياه بالكميات الكافية و إعداد مخطط استعجالي لتفادي أزمة عطش على الأبواب، خاصة و أن فترات انقطاع المياه عن حنفيات منازلهم تطول ببعض القرى و التجمعات السكنية لأزيد من أسبوعين، في ظل التراجع الكبير المسجل في منسوب مياه الآبار، في وقت تعتمد البلدية على ما توفره الأنقاب و المنابع من مياه لتزويد الساكنة، في انتظار أن يشملها مشروع تزويد بلديات المنطقة من سد تيشي خاف الذي تأخر لسنوات .
و في سياق متصل بالمطالب التنموية، دعا السكان المحرومون من شبكات التطهير، إلى تعميم الاستفادة من المشاريع المسجلة بالبلدية، حيث بلغت نسب معتبرة، في حين مازالت بعض التجمعات السكانية و الريفية تنتظر نصيبها من هذه المشاريع، خاصة و أن البلدية استفادت من برنامج هام للتغطية بشبكة الصرف الصحي، في اطار مشاريع صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بمبلغ إجمالي قارب 34 مليار سنتيم، يمس 18 منطقة ظل بالبلدية و مقسم على 9 مشاريع، من بينها 3 مشاريع مكتملة في حين مازالت المشاريع المتبقية رهن اعتراضات المواطنين على تمرير الشبكات و انجاز المصبات النهائية بأراضيهم أو في طور الغلق و التحضير لدخولها حيز الخدمة، حسب ما تم تقديمه من شروحات للوالي و ما تم عرضه في البطاقات الفنية لمختلف المشاريع.
و في رده على هذه الانشغالات، أكد الوالي على التكفل بجميع المطالب المشروعة، حيث أعطى تعليمات لإنجاز دراسة لإبعاد خطوط و أعمدة الكهرباء عن ساحة مدرسة عمر بن زيان و اتخاذ القرارات المناسبة على ضوء الدراسة، ففي حال لم تتطلب العملية مبالغ كبيرة سيتم التكفل بالانشغال و في حال العكس، أمر بتحويل الفناء نحو المساحة الشاغرة بالمؤسسة التربوية البعيدة عن الشبكة و تهيئتها، كما طمأن المواطنين بتعميم الاستفادة من شبكة التطهير في إطار المشاريع المسجلة و الحرص على إتمامها مع العلم أن نسبة التغطية الحالية تقارب 92 بالمائة بالبلدية.
أما في ما يتعلق باستياء الأولياء و التلاميذ من عدم التزام الناقلين ببنود العقود و الاتفاقيات مع مصالح البلدية لضمان نقل التلاميذ، دعا الوالي سلطات البلدية إلى التعامل بصرامة مع الناقلين الخواص و المعاينة الدقيقة مستقبلا للحافلات و وسائل النقل قبل التعاقد مع أصحابها و منح الأولوية في التعاقد مع من يوفرون حافلات جديدة لم يمر على بداية استغلالها 5 أو 6 سنوات، لتفادي الأعطاب المتكررة و ما ينجر عنها من توقف الخدمة و متاعب للتلاميذ في تنقلاتهم إلى المؤسسات التربوية.
كما عاين الوالي مشروع إنجاز ثانوية ببلدية أولاد دحمان تتسعل 800 تلميذ و توفر خدمة النصف الداخلي لـ 200 تلميذ، حيث بلغت أشغال الانجاز بها ما نسبه 85 بالمائة و يرتقب أن تفتح أبوابها للتلاميذ مع بداية الدخول المدرسي القادم، كما أعطى الوالي إشارة انطلاق استغلال شبكة الكهرباء و ربط 125 سكنا بهذه المادة الطاقوية، 80 سكنا بقرى أولاد عريوة و ذراع الزعرورة ببلدية أولاد دحمان و 45 سكنا بقرية أولاد شلبي ببلدية برج زمورة.
ع/ بوعبدالله