أكّد مدير الصحة والسكان لولاية تبسة، سعيد بلعيد، على أن الوضع الوبائي مقلق في ظل الارتفاع المسجل في عدد الإصابات وتسجيل حالات أخرى للفيروس المتحور.
مشيرا إلى أن ولاية تبسة التي ظلت ضمن قائمة الـ 9 ولايات التي لم يرفع عنها الحجر، مرشحة للبقاء ضمن هذه المجموعة، ما لم يستجب المواطن التبسي لنداءات الطواقم الطبية و يتقيد الكل بما في هذا الإدارات والمرافق العمومية بإجراءات التباعد.
مدير الصحة الذي نزل ضيفا على إذاعة تبسة بمناسبة تنشيط هذه الأخيرة، ليوم إعلامي تحسيسي حول وباء كورونا، وكيفية الوقاية منه، أوضح بأنه لا يستبعد فرض إجراءات أكثر صرامة، في ظل عدم احترام التباعد واللامبالاة والتراخي المسجل في الشهر الأخير، منبها إلى أن مصالحه تقوم حاليا بحملة تحسيسية على مستوى دور العبادة والمساجد، وذلك بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية، وتتم هذه العملية التحسيسية، قبيل صلاة العشاء والتراويح، لتذكير المصلين بالإجراءات المتخذة للوقاية من هذا الوباء، الذي ما زال يسجل حضوره بشكل لافت للولاية.
كما أشار في معرض حديثه، إلى أن مصالحه تسجل يوميا بين04 و05 إصابات جديدة بكوفيد 19، وهذا بعد إجراء الكشوفات المخبرية، مقدرا عدد الإصابات بحوالي 10 يوميا بالولاية، إذا ما أخذ في الحسبان عدد التشخيصات الأخرى والمختلفة وفي هذا الصدد، ذكر مدير الصحة أنه منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي، وإلى غاية أمس، سجلت الولاية 85 حالة إصابة مخبريا والرقم مرشح للارتفاع في حالة تم اعتماد التشخيصات الأخرى، في الوقت الذي يقدر عدد المرضى بحوالي 300 مريض، وقد زادت الوضعية خطورة، تسجيل الولاية لحالات إصابة بكورونا المتحورة، وهذا النوع الأخير الذي يعد الأخطر والأسرع انتقالا.
كما أكد المسؤول ذاته، على أن عدد البلديات الموبوءة 10، منها عاصمة الولاية، وهو ما يجعل الخطر أكبر وأعظم، بالنظر لارتفاع عدد السكان من ناحية وتزايد البؤر والإصابات من ناحية ثانية، فضلا عن لامبالاة الكثيرين بالإجراءات الصحية، وزيادة حجم التسوق بالفضاءات التجارية المغلقة، مشددا على أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، سيتم تمديد فترة الحجر الصحي وكذا ساعات الحجر لتطويق هذا الخطر.
الجموعي ساكر