أوقفت فرقة الدرك الوطني ببلدية سيدي عمار في ولاية عنابة، أول أمس، شخصين ضمن عصابة مختصة في تفكيك المستودعات و سرقة أعمدتها الحديدية لإعادة بيعها في السوق على أساس نفايات حديدية، حيث يتم استهداف التعاونيات الفلاحية و المستودعات المهجورة و حتى المتواجدة في المناطق الصناعية، كون هذه الأعمدة الحديدية غالية الثمن لثقل وزنها. و استنادا للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، فقد جاءت عملية توقيف المتهمين الرئيسيين في حالة تلبس، على إثر معلومات واردة إلى أفراد فرقة سيدي عمار، مفادها قيام شخصين بسرقة أجزاء من القطع الحديدية المخصصة لإنشاء المستودعات ببلدية سيدي عمار، لتتم مباشرة التحريات و تحديد هوية الفاعلين و وضع خطة محكمة من طرف أفراد الفرقة، أفضت إلى توقيف شخصين تتراوح أعمارهما ما بين 36 و 42 سنة ينحدران من ولاية عنابة، على مستوى الطريق الولائي رقم 129 الرابط بين بلديتي البوني و سيدي عمار و تحديدا بقرية عين جبارة، على متن سيارة نفعية و بعد تفتيشهما تفتیشا دقيقا، تم العثور بمؤخرة السيارة على مجموعة من القطع الحديدية المخصصة لإنشاء المستودعات التي تمت سرقتها و على إثرها تم استرجاع 21 قطعة حديدية بطول 1.20 متر و 3 قطع حديدية بطول 4 أمتار تستعمل كأعمدة لبناء المستودعات و تم حجز المركبة المستعملة في السرقة. و قد تم استجواب الموقوفين عن نشاطهما و الأشخاص الذين يتعاملون معهم في استهداف و تفكيك المستودعات و طرق تسويق الحديد المسروق، حيث يجري استغلال المعلومات التي صرحا بها للوصول إلى هويات كامل أفراد العصابة، فيما تم إنجاز ملفات قضائية و تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، لاستجوابهما من قبل قاضي التحقيق، الذي التمس في حقهما الإيداع رهن الحبس المؤقت و وضع المركبة في المحشر البلدي. حسين دريدح
