نظمت مصالح الحماية المدنية لولاية الطارف أمس ، على مستوى الميناء القديم للصيد البحري بالقالة ، مسابقة انتقاء لتوظيف 300 عون موسمي بصفة «حراس الشواطئ»، تحسبا للموسم الصيفي الذي ستعطى إشارة انطلاقته في الفاتح من جوان المقبل .
وذكر مدير الحماية المدنية ، المقدم ، عبد العزيز ملبوس ، في تصريح «للنصر» أن عملية انتقاء الحراس الموسميين للشواطئ الـ15المسموحة للسباحة عبر 5 بلديات أشرف عليها مختصون من القطاع جرت في ظروف حسنة ، تم خلالها إخضاع المترشحين لمسابقة في السباحة ،إضافة إلى فحص طبي و نفسي من قبل أخصائيي الحماية المدنية ،مع التقيد الكامل بالبروتوكول الصحي ،مشيرا أن الأعوان الناجحين سوف يتم توزيعهم عبر الشواطئ المفتوحة للسباحة مقابل راتب شهري ، مضيفا أن الناجحين في عملية الانتقاء سوف يخضعون لفترة تكوين في الإسعافات الأولية والتواصل والتعامل مع المصطافين والتطبيق الصارم لقواعد السباحة، على أن يتم تدعيم الشواطئ خاصة التي تستقطب أعدادا كبيرة من المصطافين بزوارق نصف مطاطية وسيارات إسعاف من أجل التدخل.
ليبقى الأشكال المطروح يخص تدهور حالة المقرات المخصصة لأعوان الحماية المدنية على مستوى أغلب الشواطئ وافتقارها لظروف العمل ، في ظل تأخر بلديات في التكفل بتهيئتها وتزويدها بكل الشروط الضرورية، بالرغم من المراسلات المرفوعة والتحفظات المسجلة خلال الخرجات الميدانية في إطار اللجنة الولائية المختصة بتحضير الموسم الصيفي .
من جهة أخرى، قامت مصالح الحماية المدنية بإجراء مناورة تطبيقية افتراضية للوقوف على مدى جاهزية الغطاسين من أعوان الوحدة البحرية بالقالة تحسبا للتدخل في حالة الضرورة سواء في الشواطئ ، البحر والأوساط المائية كالسدود ، الأودية والأحواض وغيرها، علاوة على ذلك قرر مدير الحماية المدنية لولاية الطارف ، تعليق العطل والإجازات السنوية لمستخدميه من مختلف الرتب لدعم وإنجاح مخطط تأمين حراسة الشواطئ وحملة مكافحة الحرائق الصيفية مع وضع كل الوحدات الرئيسية على مستوى الولاية بوسائلها المادية والبشرية حالة تأهب.
ومن أجل الحد من الخسائر التي تطال الأملاك الغابية تم القيام بعدة عمليات مع القطاعات المعنية ،منها تنظيف حواف الطرقات على مسافة 303كلم ، نزع الحشائش و الأشواك وإنجاز خنادق مضادة للنار ، إضافة إلى القوافل و الحملات وتحيين وتجديد مخططات تنظيم التدخلات والإسعافات البلدية.
و سجلت المصالح المعنية العام الماضي نشوب 148حريقا مس 18بلدية أتت على مساحة تقارب 3300هكتار من الغابات و الأدغال والأحراش.
نوري.ح