التقى والي قالمة، كمال الدين كربوش، بالمدير العام لمجمع الصناعات الغذائية بشرق البلاد «أغروديف»، لمناقشة الخبرة المنجزة حول وضعية مصنع الخميرة الجافة بمدينة بوشقوف، المتوقف عن النشاط منذ 20 عاما تقريبا، في محاولة لإعادة المصنع إلى النشاط و إنتاج مادة الخميرة الجافة و الحد من الاستيراد المنهك لخزينة البلاد.
و يتوقع الموافقة على مخطط بعث المركب و إطلاق عملية التجديد و صيانة المعدات و تطويرها استعدادا للانطلاق في عملية الإنتاج و إعادة خميرة بوشقوف إلى السوق الوطنية، بعد انقطاع دام لأزيد من عقدين عقب صدور قرار غلق المصنع وتسريح العمال و التوجه إلى استيراد هذه المادة الاستهلاكية من الخارج.
و استمرت جهود إعادة النشاط إلى مركب الخميرة بمدينة بوشقوف الواقعة شرقي قالمة، في السنوات الأخيرة، من خلال البحث عن شركاء وطنيين و أجانب و معاينات مستمرة لمعدات الإنتاج التي ظلت معطلة و معرضة للتدهور، منذ صدور قرار وقف النشاط.
و لم يتوقف سكان قالمة عن المطالبة بإعادة مصنع الخميرة إلى النشاط لخلق الثروة و مناصب العمل بالحوض السكاني الكبير، الذي يعاني من البطالة عقب تفكك النسيج الصناعي بداية من منتصف التسعينات و استمر بعد ذلك لسنوات أخرى، ملحقا أضرارا كبيرة باقتصاد الولاية.
و تعاني مصانع الدراجات و الخزف و الخميرة و مؤسسات أخرى بولاية قالمة من تراجع كبير بسبب الإغلاق و تدني النشاط و تراكم الديون و تسريح الموظفين و لم تتمكن المساعي الرامية إلى إحياء الصناعة المحلية من إيجاد حلول جذرية لوضع صعب يتطلب الكثير من المال و الجهد للتغلب عليه و إعادة الحياة إلى المركبات الموحشة التي كانت تنبض بالحياة منذ السبعينيات، قبل أن تطالها قرارات إعادة الهيكلة و الغلق. فريد.غ