انطلقت حملة حصاد محصول السلجم الزيتي بولاية قالمة، أمس الأحد، من المزرعة النموذجية ريشي عبد المجيد ببلدية بلخير، وسط توقعات بتحقيق مردود متوسط يتجاوز بين 25 و 30 قنطارا في الهكتار الواحد، في أول تجربة يعرفها قطاع الزارعة المحلية في مجال المحاصيل الزيتية ذات الأهمية الاقتصادية الواعدة.
و قد أشرف والي قالمة، كمال الدين كربوش، على انطلاق الحملة، مؤكدا للصحافيين على أن أكثر من 50 فلاحا قد انخرطوا في البرنامج الوطني لزراعة السلجم الزيتي «كولزا»، على مساحة تتجاوز 450 هكتارا، مضيفا بأنه تم توفير كل الوسائل المادية و البشرية لإنجاح الحملة، داعيا المزارعين لطرح كل الانشغالات التي تهم قطاع الزراعة المحلية الذي يعول عليه كثيرا في إنتاج الثروة و مناصب العمل و الحد من متاعب استيراد الغذاء من الخارج. و قال فلاح للنصر، بأنه متفائل بمستقبل هذه الزراعة بولاية قالمة، مضيفا بأن مشكل التسويق المثير للمخاوف، قد انتهى بإبرام اتفاقية مع مجمع الصناعات الغذائية «سيم» لبيع المحصول بسعر يقدر بنحو 7 آلاف دينار للقنطار الواحد. وبدأت الشاحنات و الجرارات الفلاحية تدخل إلى مخازن تعاونية الحبوب و البقول الجافة بمدينة بلخير محملة بأكياس الكولزا و من هذه المخازن ستشحن الحبوب الزيتية السوداء إلى مصانع التحويل لإنتاج الزيوت الغذائية و أعلاف المواشي. و يتوقع انخراط المزيد من الفلاحين في البرنامج الوطني لزراعة السلجم الزيتي الموسم القادم، بعد نجاح أول تجربة هذا الموسم من حيث المتابعة التقنية و الحصاد و الجمع و التسويق و المردود المشجع.
فريد.غ
