سطيف: الماء و رخص البنــاء على رأس الانشغالات بمشاتي عين عباسة

رفع سكان عدد من التجمعات السكنية ببلدية عين عباسة، الواقعة شمال غرب عاصمة الولاية سطيف، جملة من المطالب و الانشغالات، تتعلق أساسا بغياب البرامج التنموية لصالح قاطني هذه المنطقة.
ومن أبرز مطالب السكان، إنجاز التهيئة الحضرية لصالح المجمع الريفي بمنطقة «البطحة» والذي يتوفر في المجمل على 32 سكنا، حيث أكد المواطنون على أن السكنات لم يتم ربطها بعد بشبكة الصرف الصحي، ما يشكل تهديدا حقيقيا على صحتهم، خاصة مع حلول فصل الصيف و ارتفاع درجات الحرارة.
وينتظر المستفيدون من السكنات الريفية في منطقة «شعيبة الجرفة»، الحصول على رخص البناء حتى يتسنى لهم الشروع في إنجاز سكناتهم، حيث و رغم حصولهم على مقررات الاستفادة في سنة 2011 و الأكثر من ذلك، هو استفادتهم من الشطر الأول من الإعانات المالية، غير أن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على الضوء الأخضر للانطلاق في بناء سكناتهم.
كما يشتكي سكان قرى البلدية من نوعية أشغال إنجاز الطريق الرابط بين قريتي البطحة إلى غاية عين قلو على مسافة 4.5 كلم، حيث و بالرغم من الميزانية المعتبرة التي خصصتها البلدية لإنجاز هذا الطريق لفك العزلة نهائيا، غير أنه ظهرت الكثير من العيوب في أجزاء كثيرة، ما استدعى رفع شكوى على مستوى البلدية، من أجل إعادة النظر في جودة أشغال هذا الطريق.
و مازال سكان هذه القرى يعانون من الغياب المستمر للمياه الصالحة للشرب، بالرغم من تخصيص السلطات المحلية في السنوات السابقة، لغلاف مالي قدره 10 ملايير سنتيم، من أجل ربط المنطقة بشبكة التوزيع من سد موان، لكن ذلك لم يشفع لهم لوضع حد نهائي لأزمة العطش، حيث قال السكان بأن المضخات دائما ما تتعرض للأعطاب من دون إصلاحها في الوقت المناسب من قبل السلطات المحلية.
واستقبلت السلطات المحلية، مؤخرا، عددا من ممثلي سكان القرى من أجل الاستماع أولا للانشغالات ثم تقديم التوضيحات حول العديد من النقاط العالقة و من بينها تأجيل منح الرخصة للمستفيدين من السكن الريفي في منطقة «الشعيبة»، حيث أكد رئيس البلدية على أن الفرع الفلاحي على مستوى الدائرة هو من اعترض على إقامة المشروع في تلك المنطقة بالذات، في انتظار تدخل السلطات الولائية في أقرب وقت لحل المشكل نهائيا.
و عن نوعية أشغال الطريق المنجزة حديثا، قال المسؤول عن البلدية، بأن دفتر الشروط ينص صراحة على تولي الشركة المقاولة الفائزة بالمشروع عملية رفع كل العيوب المسجلة، مؤكدا على أن مدة ضمان الطريق هي سنة واحدة و قد تمت مراسلة المقاولة مؤخرا من أجل دعوتها لإعادة تهيئة الأجزاء المتضررة.
أما بخصوص مشكلة المياه الغائبة عن الحنفيات، فقد دعت البلدية المواطنين، إلى ضرورة تركيب العدادات في منازلهم، حتى يتسنى لشركة الجزائرية للمياه توزيع المياه بشكل منتظم.
أحمد خليل