عجلت الحوادث الأخيرة لسقوط شاحنات الوزن الثقيل، من السقف الذي يغطي وادي عريريج في جزئه العابر لحي عبد المومن وسط مدينة برج بوعريريج، بتحرك السلطات المحلية التي عقدت اجتماعا لذات الغرض مع مكتب الدراسات، قدم فيه مقترحات لإعادة تهيئة الوادي، من بينها مقترح تخصيص مبلغ 920 مليون سنتيم لإعادة تهيئة الأجزاء المتضررة بشكل
مستعجل .
و أكد رئيس دائرة البرج في تصريح صحفي عقب الاجتماع، على تكليف مكتب الدراسات بإعداد دراسة و تقديم مقترحات لتهيئة و تغطية واد عريريج و من ذلك وضع حد لظاهرة الانهيارات التي تمس سقف الوادي المغطى، خلال مرور شاحنات الوزن الثقيل، حيث سجلت ثلاثة حوادث كان آخرها سقوط شاحنة وسط الوادي، بعد انهيار السقف الذي لم يتحمل الوزن الزائد و ذلك بعدما تم تهيئته في وقت سابق، دون الأخذ بعين الاعتبار حركة مركبات الوزن الثقيل، كون هذا الوادي يمر بأحياء سكنية في وسط المدينة و عادة ما يجد السائقون أنفسهم ضحية لعدم علمهم بوجود بعض الأجزاء من الطرقات المعبدة فوق الوادي، حيث يعبرون فوق أجزاء من السقف المهترئ، ما يتسبب في تضرره على مستوى بعض النقاط جزئيا و انهياره كليا في نقاط أخرى، مع وقوع حوادث سقوط للشاحنات وسط الوادي في بعض الحالات .
و أشار ذات المسؤول، إلى أن مكتب الدراسات أنهى عمله و عرض الدراسة المنجزة في الاجتماع الأخير، من أجل اختيار الصيغة التي يمكن العمل بها، انطلاقا من الوضعية العامة لحالة الوادي، و أهم الاقتراحات و تحرير تقرير مفصل حول إنجاز المشروع .
و بخصوص المقترحات المقدمة، أكد المهندس الذي قام بالدراسة، على أن مكتب الدراسات قدم ثلاثة مقترحات و نظرة لتقييم الأضرار، من بينها المقترح الأول بتغطية الوادي باستعمال الخرسانة المسلحة و أعمدة ارتكاز على طول الوادي و تم التغاضي عنه لصعوبة تجسيده ميدانيا بالنظر إلى وجود منشآت سكنية قريبة تعيق الأشغال، أما المقترح الثاني، فتمثل في تهيئة مجرى الوادي و وضع توسعات لاستيعاب كميات المياه المتدفقة، ما يسمح بالتقليل من قوة تدفق المياه و الحيلولة دون ارتفاع منسوبها إلى محيط الوادي و التركيز في المرحلة الأولى من المشروع على الأجزاء المتضررة، حسب الميزانية المخصصة من البلدية على مسافة 300 متر، ليتم بعدها تطبيق المقترح الثالث بتهيئة الوادي على طول المسافة العابرة وسط المدينة و بجوار الأحياء السكنية المقدرة في مجملها بحوالي 2.5 كيلومتر .
و قد سبق و أن خصص مجلس تسيير مدينة برج بوعريريج، قبل سنوات، مبلغا ماليا من ميزانية البلدية يقارب الثلاثة ملايير سنتيم، لتطهير الوادي و إعادة تهيئة قنوات صرف مياه الأمطار بالنقاط السوداء المنتشرة بالمدينة و التي كانت سببا في معاناة عشرات العائلات و تسجيل عمليات لتجنب مخاطر الفيضانات، منها تخصيص مبلغ مالي قدره 900 مليون سنتيم لتطهير و تنقية واد عريريج المعروف بتسمية واد «لاغراف»، الذي عادة ما تتزايد مخاطره خلال فترات التساقط الغزير للأمطار، ما يتسبب في تكدس الأتربة و الأوحال بالبالوعات و الخنادق الضيقة و يحول دون تدفق مياه السيول بسهولة و يزيد من ارتفاع منسوبها و تدفقها خارج الوادي باتجاه الطرقات و المنازل المجاورة.
ع/بوعبدالله