تتواصل عملية تحويل المياه من سدي خراطة بولاية بجاية و موان في ولاية سطيف، نحو سد عين زادة بولاية برج بوعريريج، الذي عرف تراجعا كبيرا جراء الجفاف الذي مس الولاية خلال موسم الشتاء، ما عجل باتخاذ إجراءات استعجالية لتدعيم حصص الولاية من المياه، من السدين المذكورين بكمية إجمالية قدرها 2 مليون متر مكعب، بمعدل 100 ألف متر مكعب يوميا.
و أشارت مديرية المواد المائية بولاية برج بوعريريج، إلى الشروع في عملية تحويل المياه من سد خراطة إلى سد موان و منها إلى سد عين زادة مع بداية شهر جوان الجاري، حيث قدرت الكمية المحولة لحد الآن، بأزيد من مليون متر مكعب و تتواصل العملية خلال الأيام القادمة، لتدعيم حصة الولاية بمليوني متر مكعب، ما يكفي حسب مدير الموارد المائية لتلبية احتياجات البلديات التي يتم تموينها من مياه السد و البالغ عددها 6 بلديات في الجهة الشرقية و الشمالية و عاصمة الولاية، خلال موسم الحر و إلى غاية العام القادم، مع العلم بأن منسوب السد تراجع مؤخرا إلى أقل من 14 مليون متر مكعب، في حين تقدر طاقة استيعابه الإجمالية بحوالي 125 مليون متر مكعب.
و تعاني بلديات الولاية خلال الأسابيع الأخيرة، من تذبذب في التزود بالمياه و انقطاع يصل في بعض البلديات إلى أزيد من أسبوع، على غرار بلديات مجانة، حسناوة و بئر قاصد علي التي تعرف هي الأخرى تراجعا في منسوب مياه الآبار، ما تسبب في تذبذب عملية التوزيع و تغيير في برنامجها إلى مرة خلال خمسة أيام و هي الوضعية التي ازدادت تعقيدا خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع بداية موسم الحر، حيث سجل تراجع في منسوب مياه الآبار، ما دفع إلى تدعيم حصص البلديات من سد عين زادة، بما فيها بلدية البرج عاصمة الولاية، للتخفيف من حدة الأزمة، خصوصا و أن بعض الأحياء السكنية و بالأخص الواقعة منها في المناطق العلوية، تعاني من انقطاع في التزود بالمياه لأزيد من أسبوع، على غرار سكان حي 18 فيفري الذين نقلوا انشغالهم لوالي الولاية في زيارته الأخيرة إلى الحي السكني، فضلا عن أحياء سكنية أخرى تعرف تذبذبا في التموين، مع العلم بأن وحدة الجزائرية للمياه، لجأت لاعتماد برنامج لترشيد استهلاك المياه و التسيير العقلاني للحصص و الكميات المتوفرة من سد عين زادة.
و أكد مدير الموارد المائية في تصريحات صحفية، على أن الكمية المحولة من سد موان، تسمح لتغطية متطلبات سكان الولاية خلال فترة الصيف و موسم الحر، تفاديا لتسجيل نقص في البلديات الممونة من سد عين زادة، كما تراهن السلطات المحلية على سقوط الأمطار خلال شهر جوان الجاري لتدعيم منسوب السد، بعد أن سجل تساقط لكميات معتبرة خلال السنوات الفارطة و في نفس الفترة. ع/ بوعبدالله