الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

العمال يطالبون بالمساعدة و الحماية من الخطر: صيــف آخـــر من الغبــــار بمخـــازن القمــح في قالمــة


مازالت مخازن القمح بمدينة بلخير في ولاية قالمة، تعاني من الغبار منذ سنوات طويلة، رغم النداءات المتكررة لكل الهيئات المحلية من أجل المساعدة على تعبيد ساحة المخازن بالخرسانة السوداء و توفير الشاحنات حاملة الصهاريج، لرش ساحة المخازن و منطقة جسر الوزن و مكتب المراقبة و المدخل الرئيسي للمخازن و منطقة التفريغ و وضع حد لموسم الغبار الذي يتكرر كل صيف و ينذر بمخاطر صحية على عمال المخازن و سائقي الشاحنات و الجرارات الفلاحية الذين يقصدون مخازن مدينة بلخير لتفريغ محصول القمح.
و ينتشر الغبار على مساحة واسعة تصل إلى المنازل المجاورة، عندما يشتد الإقبال على منطقة الوزن و التفريغ طيلة موسم الحصاد و لم تتمكن إدارة تعاونية الحبوب و البقول الجافة من تعبيد الساحة الترابية و ممرات العبور إلى جسر الميزان و مواقع التفريغ و الشحن باتجاه ولايات أخرى، عندما تتشبع مخازن بلخير ذات القدرة المحدودة و من حين إلى آخر يستعمل العمال كميات قليلة من المياه لرش الساحة و الممرات لكن الحرارة و حركة الشاحنات و الجرارات المحملة بالقمح تعيد الوضع كما كان بعد دقائق قليلة من الرش المحدود.  
و تستقبل مخازن بلخير كميات كبيرة من القمح كل صيف، كما تعد أيضا منطقة شحن رئيسية باتجاه عدة ولايات عندما تتشبع و تصبح غير قادرة على استيعاب المزيد من القمح القادم من مواقع الحصاد و تتحول الساحة و الممرات الداخلية الترابية إلى جحيم لا يطاق عندما يبدأ موسم الحصاد و تصل سحب الغبار إلى الحي السكني المجاور.
و ينتظر عمال المخازن المساعدة من بلدية قالمة و شركة المياه و ديوان التطهير، لرش الساحة الترابية مرتين في اليوم على الأقل للتخفيف من انبعاث الغبار الذي وصل تأثيره إلى كميات كبيرة من القمح و المكاتب الإدارية و لا تعرف الأسباب التي أدت إلى عدم تعبيد الساحة و الممرات منذ سنوات طويلة، رغم تكرار أزمة الغبار كل صيف.
و لا يختلف الوضع كثيرا بمخازن مدينة قالمة، حيث تدهورت وضعية الساحة و الممر الرئيسي و لا تتوقف سحب الغبار كلما دخلت الشاحنات و الجرارات المحملة بشحنات القمح. و قال مصدر على صلة بقطاع الفلاحة، بأنه كان من المقرر تحويل كميات من الخرسانة القديمة المنزوعة من شوارع مدينة قالمة و استعمالها لتعبيد الساحات و الممرات الترابية بمخازن مدينتي بلخير و قالمة، لكن المحاولة تعثرت و بقي الوضع على حاله، حيث سيكون عمال المخازن و السائقون على موعد مع صيف آخر من الحرارة و الغبار.  و لم نتمكن من الاتصال بمدير مخازن مدينة بلخير لمعرفة الأسباب التي حالت دون القضاء على أزمة الغبار، بتعبيد الساحة و الممرات الرئيسية و تنفيذ برنامج للرش الدوري بالمياه، في انتظار تهيئة المواقع الترابية داخل هذه المؤسسة العمومية الهامة، التي تمثل عصب الاقتصاد الزراعي بالولاية.                  فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com