دعا والي ولاية سكيكدة، عبد القادر بن سعيد، لرفع التحفظات المسجلة في المشاريع الخاصة بنقل الغاز إلى بلديات الجهة الغربية التي مازال سكانها يفتقرون لهذه المادة الحيوية، بسبب التأخر الكبير المسجل في انطلاق الأشغال بعد اعتراض مواطنين على مرور أنبوب الغاز على أراضيهم الفلاحية.
و أكد الوالي خلال اجتماع عقده، صباح أمس، مع إطارات الولاية و عدد من رؤساء الدوائر، على ضرورة تسوية هذا الملف لما لاحظه من تأخر كبير في هذه المشاريع، في ظل الحاجة الماسة لسكان هذه المناطق للغاز الطبيعي، لاسيما و أن بلديات أقصى الجهة الغربية تمتاز بالبرودة الشديدة في فصل الشتاء و تساقط الثلوج.
و دعا الوالي المدراء المعنيين بهذا الملف، إلى النزول إلى الميدان و رفع التحفظات المسجلة، من خلال فتح مفاوضات مع المواطنين المعارضين على مرور أنبوب الغاز على أراضيهم الفلاحية و النظر في قضية تعويض ملاك الأراضي التي يمر في رواقها أنبوب الغاز تحسبا لانطلاق الأشغال في أقرب وقت و تسليم المشاريع قبل حلول فصل الشتاء المقبل.
و يشمل هذا المشروع بلديات الواحة بوالبلوط، الزيتونة، أولاد اعطية، خناق مايون و الشرائع، حيث كان هذا الملف من الملفات الحساسة التي ظل أعضاء المجلس الشعبي الولائي يطرحونها باستمرار في كل دورة، على أمل تدخل الولاية لمعالجة المشكلة و إنهاء معاناة العائلات التي مازالت فئة كبيرة منها تعتمد في معيشتها على الوسائل التقليدية في الطهي و التدفئة أبرزها الاحتطاب.
و كان وزير الطاقة السابق خلال زيارة للولاية العام الفارط، قد أثار مشكلة العجز في تغطية الولاية بشبكتي الغاز و الكهرباء و تم ذكر على وجه الخصوص بلدية قنواع الوحيدة التي تأخرت برمجتها رغم أن الولاية تملك قاعدة غازية بالمنطقة الصناعية و دعا حينها المسؤولين لتغطية هذا العجز. كمال واسطة
