شهد المركز الحدودي «بوشبكة» في ولاية تبسة، مؤخرا، عبور عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية و الفلاحية، باتجاه دولتي تونس و ليبيا، مرورا بالتراب التونسي و ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى دعم التصدير خارج المحروقات و تنويع مصادر الدخل، في ظل تطوير مناخ الاستثمار و ما صاحبه من برامج، عمدت الدولة خلالها لمساندة المستثمرين و دعمهم و مرافقتهم.
و حسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، فإن الشحنات المصدرة نحو ليبيا خلال السداسي الأول من عام 2021، تتمثل في 529 طنا من مادة الحليب و مشتقاته، 23 مليون بيضة موجهة للاستهلاك و 350 ألف بيضة الخاصة بالتفقيس، في حين تم تصدير 25 طنا من المنتوجات البحرية المجمدة و 14 طنا من الحليب و مشتقاته نحو القطر التونسي.
و أضاف ذات المصدر، بأن سنة 2020، عرفت تصدير 864 ألف بيضة و قرابة 28 طنا من الحليب و مشتقاته، فضلا عن قرابة 34 طنا من منتوجات بحرية مجمدة و 236 طنا من مادة الصوف الخام باتجاه تونس الشقيقة، كما شهدت ذات السنة، تصدير 48 مليونا و 960 ألف بيضة و 289 طنا من الحليب و مشتقاته نحو الشقيقة ليبيا.
عملية التصدير جاءت بعد عمليات سابقة انطلقت من المركز الحدودي، كان آخرها في شهر فيفري الفارط، تمثلت في أصناف عدة من المنتوج الجزائري، نحو ليبيا بالخصوص و حتى بلدان أوروبية و إفريقية.
و قد أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، على تجاوز القيمة المالية لمنتوجات فلاحية جزائرية مصدرة نحو ليبيا عبر معبر بوشبكة، لقيمة 700 ألف أورو، حيث ثمن المصدرون التسهيلات الكبيرة لمؤسسة الجمارك و هو ما شجعهم على المزيد من رفع مؤشر التصدير نحو الخارج.
كما أكد المفتش الرئيسي لمركز بوشبكة، على أن مصالح الجمارك و تطبيقا لتعليمات المديرية العامة و الجهوية للجمارك، تحرص على تذليل الصعوبات أمام المتعاملين الاقتصاديين، بغية تصدير منتوجاتهم في ظروف جيدة و آمنة و الالتزام بكافة التسهيلات الإدارية و الجمركية لضمان تأمين سرعة العبور.
و قد ذكر مصدر مطلع، أن نشاط التصدير خارج قطاع المحروقات بالجزائر، مكّن من تحقيق رقم يقدر بـ2.8 مليار دولار خلال السنة الماضية و يتوقع القائمون أن هذا الرقم سيتضاعف بدخول مواد أخرى قابلة للتصدير.
ع.نصيب