كشف والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، عن تسجيل تجاوب للمواطنين بعد وضع منصة الشباك عن بعد حيز الخدمة، بإرسال ملفات عبر التطبيقية من اليوم الأول، منها 4 ملفات إلكترونية أرسلت إلى مصالح بلدية و دائرة عنابة، تتعلق بملف طلب سكن اجتماعي، رخصة البناء و التجزئة.
و أكد بريمي خلال الاجتماع التنسيقي الذي أشرف عليه بحضور رؤساء البلديات و الدوائر و كذا مديري التنظيم و المواصلات السلكية و اللاسلكية، أن المصالح التقنية للجماعات المحلية، سجلت بعض الملاحظات و النقائص سيتم رفعها لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، من أجل إدخال تعديلات على التطبيقية و جعلها أكثر مرونة و استخداما من قبل المواطنين.
و أضاف الوالي، بأنه تم تسطير برنامج للقيام بحملات تحسيسية و خرجات و كذا أبواب مفتوحة بجميع البلديات و الأحياء، بهدف تعريف المواطن بأهمية استخدام منصة الشباك الإلكتروني والتعريف بهذه الخدمة الجديدة، من خلال إشراك المجتمع المدني و إعلام المواطنين و تزويد البلديات بالوسائل المادية، حتى يتسنى تقديم خدمة عمومية في المستوى الذي يطمح إليه المواطن، من أجل القضاء على البيروقراطية الإدارية والرشوة، حسب تعبير الوالي.
وخلال الاجتماع التنسيقي، تم عرض سلسلة المراحل المتبعة من قبل مدير المواصلات السلكية و اللاسلكية، من خلال التطبيقية المستحدثة عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و التي تتيح للمواطن إيداع 50 ملفا إداريا في مختلف المجالات الاجتماعية و الاقتصادية عن بعد، منها 10 ملفات على مستوى الإدارة المركزية، 18 ملفا على مستوى الولاية، 3 ملفات على مستوى الدائرة و 20 ملفا على مستوى البلدية.
وكشف والي عنابة عن إعطاء تعليمات من أجل إحصاء مقاهي الانترنيت الموجودة على مستوى الولاية، بهدف بعث نشاطها و دعمها بهدف مرافقة مشروع خدمة الشباك الإلكتروني و جعله أكثر استخداما من قبل المواطنين، خاصة و أن نشاط مقاهي الانترنيت تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بعد إطلاق خدمة الجيل الرابع و الاستخدام الواسع للهواتف الذكية، حيث يتطلب استخدام التطبيقية توفر جهاز إعلام آلي مزود بالانترنيت و كذلك الطابعة التي قد لا تتوفر لدى جميع المواطنين في بيوتهم، حيث ستسمح مقاهي الأنترنيت بتقديم هذه الخدمة للمواطن الراغب في إرسال الملف عبر الأنترنيت.
و في سياق متصل، تم إطلاق هذه الخدمة بالتزامن مع قيام مؤسسة اتصالات الجزائر بالتجارب التقنية لرفع تدفق الانترنيت للمشتركين بخدمة 4 ميغابيت في الثانية إلى 10 ميغابيت في الثانية و مشتركي 10 ميغابيت في الثانية إلى 20 ميغابيت في الثانية و كمرحلة أولى ستخص التجارب التقنية حسب اتصالات الجزائر، الاشتراكات السكنية «ايدوم اديسال» « ايدوم فيبر»عبر ولايات الجزائر، البليدة، الشلف، هران و تلمسان، على أن تتسع العملية إلى الولايات المتبقية بشكل تدريجي.و تندرج هذه العملية التي تأتي ثلاثة أشهر بعد رفع سرعة التدفق لفائدة أزيد من مليوني مشترك في شهر مارس من هذه السنة، ضمن ورقة الطريق التي وضعتها اتصالات الجزائر من أجل الارتقاء – في أقرب وقت - إلى تطلعات الزبون فيما يخص سرعة تدفق الأنترنيت الثابت والتماشي مع خطة عصرنة الإدارة و التخفيف من الإجراءات واستخراج الوثائق والقضاء على البيروقراطية. حسين دريدح
