جدد سكان بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، مطالبهم بإنجاز مقبرة، بعد أن صادفوا صعوبات في دفن الموتى، خاصة في ظل ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا، فيما لم يتم بعد إيجاد مساحات شاغرة تستغل لهذا الغرض.
وتتواصل عمليات الترحيل وتوزيع السكنات بالمقاطعة الإدارية في وقت تفتقد هذه المنطقة التي يقطنها قرابة 700 ألف نسمة، لمقبرة، وذلك في ظل تشبع كل المقابر الواقعة بمدينة قسنطينة، على غرار المقبرة المركزية أو مقبرة زواغي، ما جعل المواطنين يعيشون رحلة بحث عن متر ونصف من التراب لدفن أقاربهم أو أصدقائهم.
وتشهد المقبرة القديمة في الوحدة الجوارية 13، حالة كارثية، بعد أن أصبحت معبرا يوميا للمواطنين الذين يرغبون في اختصار المسافات دون الاكتراث لحرمة الأموات، من أجل الوصول إلى منازلهم، كما أنها تقع بالقرب من ملعب جواري، وبمحاذاة مجمعات سكنية.
وقام منتخبون ببلدية الخروب بالبحث عن مساحات مناسبة من أجل استغلالها كمقبرة، بالتنسيق مع الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، قبل أشهر، ليتفق المعنيون على إحدى الأرضيات الواقعة في الطريق الرابط بين علي منجلي وبلدية عين سمارة، إلا أن عمليات الحفر من أجل الشروع في تهيئة الأرضية، أظهرت أنها حجرية صلبة ولا يمكن أن تستغل في الدفن. وقال رئيس تنسيقية لجان أحياء علي منجلي، خالد قارة مصطفى، إنه تلقى جملة من الشكاوى بخصوص إنجاز مقابر بعلي منجلي أو مقبرة على الأقل، تمكن العائلات من دفن موتاها دون تكبد عناء التنقل لكيلومترات إلى غاية قطار العيش أو الخروب أو في عين سمارة.
حاتم / ب