انتهى اجتماع اللجنة الأمنية الموسع المنعقد يوم، الخميس، بقاعة الاجتماعات في مقر الولاية برئاسة والي تبسة «محمد البركة داحاج « و المخصص لدراسة تطور الوضعية الوبائية عبر إقليم ولاية تبسة و تقييمها، بإصدار عدة قرارات و توصيات مهمة، باتخاذ كافة الوسائل لمجابهة الوضع القائم و الخروج بتوصيات ملزمة التنفيذ، بعد المنحى التصاعدي في عدد الإصابات و في عدد الوفيات.
الاجتماع تناول إعداد مخطط للكشف المبكر و التشخيص السريع لمرضى كوفيد و تكليف رؤساء الدوائر و رؤساء البلديات بالتنسيق مع مصالح الصحة و الفعاليات الجمعوية و المواطنين، لاتخاذ الإجراءات اللازمة على مستوى الأماكن و الأحياء الموبوءة و التي تشهد حالات نشطة عبر إقليم بلدياتهم و الحظر التام لمواكب الأفراح و العزاء و الولائم و منع عقود الزواج، مع تقنين تنظيم جميع التظاهرات الثقافية و الرياضية و فرض قيود على نشاطات أسواق بيع أضاحي العيد و تنظيمها و تكثيف حملات التطعيم و توسيعها لتشمل المؤسسات العمومية و لتطال موظفي قطاع الجماعات المحلية وكذا متابعة مدى تنفيذ مراحل البروتوكول الصحي و فرض عقوبات وغرامات مالية ضد المتهاونين.
والي الولاية وبعد استماعه لعرض مدير الصحة حول الوضعية الوبائية بإقليم الولاية و حول ارتفاع وتيرة الإصابات اليومية بالسلالة المتحورة، شدد على ضرورة تركيز الجهود لكسر المنحى التصاعدي لعدد الإصابات، منتقدا مرة أخرى سلبية المواطن في التعاطي مع مستجدات الوضع الوبائي و عدم امتثاله للتدابير الوقائية و عدم التزامه بمراحل البروتوكول الصحي.
ناصحا بأخذ الأمور على محمل الجد و عدم الاستهتار بالصحة العمومية، مناديا بإلزاميّة التقيد بالتنفيذ الصارم والجدّي للتوصيات المنبثقة عن الاجتماعات السابقة حول الوضعية الوبائية، محذّرا من خطر السلالات المتحورة سريعة الانتشار، مؤكدا على أنّ الوضع مقلق و في غاية الخطورة و أنّ الحصيلة اليومية في ارتفاع.
الوالي توقع أن تكون الحصيلة ثقيلة جدا بحلول عيد الأضحى، ما لم يتحلّ المواطن بالوعي الكافي و يلتزم بالتدابير المطلوبة، مسديا تعليمات ملزمة للقطاعات المعنية، بضرورة إحصاء النقاط السوداء التي تشكل خطرا على الصحة العمومية و مباشرة الإجراءات الردعية الصارمة ضد المخالفين و ضد المستهترين بحياة الناس، حتى لا نصل إلى الحظر الجزئي أو الشامل إذا ما استمر الوضع في تدهور.
مدير الصحة و السكان «السعيد بلعيد»، من جهته أفاد بأن الحالة الوبائية جدّ مقلقة و في منحى تصاعدي، كاشفا عن تسجيل أزيد من 800 حالة إصابة بالسلالات المتحورة إلى حد الآن، مضيفا بأن 24 ساعة الأخيرة سجلت خلالها ولاية تبسة 117 حالة اشتباه بالإصابة و أنّ عدد الوفيات التي يتم تسجيلها يوميا، يتراوح معدلها بين وفاتين إلى 3 وفيات، موعزا سبب ذلك إلى استهتار المواطن في الامتثال للبروتوكول الصحي، داعيا إياه إلى ضرورة التطبيق الصّارم للبروتوكول الصحي و الإقبال على تلقّي التطعيم لكسر سلسلة العدوى.
و بالمناسبة، أفاد مدير الصحة بأنّ مصالحه اتخذت جملة من الإجراءات لمسايرة الوضع القائم و الاستعداد للأسوأ، منها خاصة زيادة عدد الأسرة الخاصة بوحدات استشفاء مرضى « كوفيد « و توفير الأوكسجين الطبّي و الحرص على تدعيم مخزونه و توفير الأدوية و المستلزمات الطبية و تعزيز قدرات المخزون الولائي من اللقاح، التسريع في عملية اللقاح و توسيعها، الحرص على التكفل التام و النفسي بمرضى كوفيد.
الاجتماع حضره ممثل عن المجلس الشعبي الولائي، الأمين العام للولاية، السلطات الأمنية و العسكرية، رؤساء الدوائر، أعضاء الجهاز التنفيذي و أعضاء المجلس العلمي لمتابعة « كوفيد - 19 «. ع.نصيب