اتخذ، يوم أمس، اجتماع اللجنة الأمنية الموسع، المنعقد بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، برئاسة والي ولاية تبسة “ محمد البركة داحاج “، جملة من القرارات الاحترازية الأخرى، ملزمة التنفيذ لدعم وتعزيز الجهود للتصدي للجائحة، ومحاصرة انتشارها وكسر المنحى التصاعدي في عدد الإصابات المسجلة بإقليم ولاية تبسة.
الاجتماع، خلص إلى مواصلة العمل بكافة الإجراءات التي سبق إقرارها خلال الاجتماع الموسع السابق للجنة الأمنية، وتكثيف الجهود الرقابية في تطبيق البروتوكول الصحي، واتخاذ ما يلزم لضبط المخالفات وإيقاع العقوبات على المخالفين، ورفع الكراسي والطاولات في الفضاءات المغلقة للمطاعم والمقاهي، ومنع التجمعات والتظاهرات بكل أشكالها الثقافية الرياضية والتجارية، وكذا منع إقامة الحفلات والمآتم و الأعراس وحظر ابرام عقد الزواج، مع تشديد الراقبة على مدى التنفيذ الصارم للبروتوكول الصحي على مستوى وسائل ومحطات النقل الحضري، محلات الحلاقة، البزارات والمحلات التجارية الكبرى، المساجد، أسواق الخضر والفواكه، أسواق المواشي، فضلا على مواصلة غلق قاعات الحفلات والأفراح وتشديد العقوبات على المخالفين، ومواصلة غلق الحمامات العمومية و المرشات وفرض عقوبات شديدة على المخالفين، حجز المركبات المتنقلة خلال فترة الحجرالجزئي، مواصلة عمليات التطهير والتعقيم ونظافة المحيط، وضع مخطط اتصالي لعملية التلقيح على مستوى دوائر وبلديات الولاية وخاصة البلديات الحدودية، وتوفير وسائل النقل اللازمة لسير العملية بالتنسيق مع مديرية النقل.
الاجتماع، أكد على إلزام الإدارات والمؤسسات العمومية والمنشآت بالتقيد بتطبيق إجراءات البروتوكول الصحي على كل موظفيها وزائريها، والقيام بحملات تثقيفية توعوية تحسيسية وتكثيفها في أوساط المواطنين بإشراك أئمة المساجد والفعاليات المجتمعية، عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي، والدعوة إلى الإقبال على تلقّي التّطعيم .
والي الولاية، جدّد التأكيد ضمن تدخله بخطورة الوضعية الوبائية بإقليم ولاية تبسة، مفيدا أن الموجة الثالثة من الوباء مختلفة تماما عن سابقاتها، ممّا قد ينجر عن انتشارها وضع أكثر خطورة، مطالبا بتظافر كل الجهود ومضاعفتها لمكافحة هذا الفيروس والتصدي له، باتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، وتكثيف عمليات التحسيس ودعوة الجمعيات الفاعلة والمجتمع المدني للمشاركة، موصيا جميع الإدارات وموظفيها بتطبيق البروتوكول الصحي وتنظيم إجراءات خاصة لاستقبال المواطنين، مشيرا أن إجراءات أكثر صرامة سيتم الذهاب إليها، ما لم يتم المثول للإجراءات القانونية وتنفيذ ما تمّ إقراره.
مدير الصحة والسكان “ السعيد بلعيد “، من جهته ولدى استعراضه بالأرقام تطورات الوضعية الوبائية أوضح أن عملية التلقيح مستمرة، كاشفا عن توزيع 17 ألف جرعة لقاح على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية خلال هذا الأسبوع لتصل إلى 30 ألف جرحة تم استنفادها منذ بداية العملية في مرحلتها الأولى، مضيفا أنّ الوضع مقلق للغاية ويتوقع أن تزداد حالات الإصابة خلال يومي عيد الأضحى وخلال حفلات النجاح ما لم يمتثل المواطن للقرارات الاحترازية المتخذة في هذا الشأن.
ع.نصيب