شن، أمس، مئات تجار الملابس الجاهزة بعين فكرون، إضرابا شاملا على طول طريق قسنطينة، تنديدا منهم بارتفاع أسعار إيجار المحلات، مطالبين من أصحاب المحال التجارية التي ينشطون على مستواها بمراجعة الأسعار الحالية التي تبقى مرتفعة جدا، في ظل تراجع النشاط التجاري بسبب الجائحة .
و بحسب ممثل التجار، نبيل أوشن، فإن الإضراب شمل نحو 200 محل تتواجد على طول الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بقسنطينة، وذكر المتحدث، أن الإضراب شمل تجار التجزئة والجملة، بسبب ارتفاع مستحقات إيجار المحلات التي يمارسون بها تجارتهم ومصدر رزقهم الوحيد، وذكر المتحدث بأن سعر كراء المحلات على طريق قسنطينة يتفاوت من 11 إلى 15 مليون سنتيم للشهر الواحد و يصل في مناطق أخرى على طريق عين كرشة مبلغ 18 مليون سنتيم للشهر و هي أرقام يراها التجار مرتفعة و توقفوا بسببها عن النشاط في محاولة لدفع أصحاب المحلات التجارية لمراجعة التسعيرة، خاصة و أن إجراءات منع انتشار فيروس كورونا، أدت إلى توقف ولوج التجار من الرعايا التونسيين، الذين أنعشوا في السنوات الأخيرة التجارة بالمدينة وعديد المدن بالولايات المجاورة.
و أضاف ممثل التجار، بأن الأسعار المرتفعة لكراء المحلات، يقابلها انكماش للنشاط الذي ينطلق يوميا من الساعة السادسة صباحا ليتوقف بشكل تدريجي انطلاقا من الساعة العاشرة وحتى الساعة الواحدة زوالا، مؤكدا بأن عديد التجار اضطروا لمغادرة محلاتهم التجارية باتجاه مناطق أخرى، على غرار حي السلام من الجهة الخلفية التي تطرح به المحلات للإيجار بأسعار لا تتجاوز مبلغ مليوني سنتيم للشهر.
و أوضح ممثل التجار بأنه وفي الكثير من المرات يصطدم التجار بحالات سطو لزبائنهم، دون أن يتحرك ملاك المحلات للتوجه نحو عناصر الشرطة، والمطالبة بتعزيز الأمن على طول الحي السكني، وبات التجار في مواجهة مباشرة مع اللصوص، الذين أثروا كذلك على انتعاش التجارة و تسببوا في هروب الزبائن نحو وجهات أخرى، من جهتهم أصحاب المحلات التجارية التقوا بالمضربين من التجار، وطمأنوهم بأنهم سيعملون على مراجعة التسعيرة، أين تم اقتراح تسعيرة 5 ملايين سنتيم للشهر و هي التي سيتم اعتمادها في الأيام القليلة القادمة.
أحمد ذيب