شهدت الفضاءات الصحية المخصصة من قبل مديرية القطاع بولاية سطيف لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، صبيحة أمس، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين و من جميع الفئات العمرية تقريبا، بهدف الحصول على الجرعة الأولى من اللقاحات المتوفرة بأنواعها المختلفة.
و سجلت في الساعات الماضية تشكل طوابير من المواطنين أمام العيادات المتخصصة، لانتظار دورهم في الحصول على التلقيح، على عكس ما كان يحدث في السابق عندما لم يستجب غالبية المواطنين للدعوات و الحملات التحسيسية حول أهمية التلقيح، في سبيل تفادي تسجيل إصابات جديدة.
و كان مدير الصحة لولاية سطيف، قد أكد في آخر تصريح صحفي، على أن العدد الحقيقي للمواطنين ممن خضعوا للتلقيح على مستوى جميع الفضاءات الصحية المخصصة هو 35 ألف شخص و هو عدد قليل جدا مقارنة بالعدد الإجمالي لسكان عاصمة الهضاب العليا.
و تتوقع مصادر صحية تطور الرقم إلى الضعف قبل نهاية شهر جويلية الجاري، بعد نجاح الحملات التحسيسية حول أهمية التلقيح، مع توفر الكميات المعتبرة من اللقاحات التي خصصها معهد باستور لصالح ولاية سطيف و الأكثر من ذلك الارتفاع المحسوس في أعداد المصابين و حتى الوفيات بجميع المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بمختلف البلديات.
و الأخطر في الموضوع، هو تسجيل حالات إيجابية بالفيروس لعدد من الأطفال و المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة، ما جعل السلطات الوصية تكثف من حملاتها التحسيسية لإقناع المواطنين بضرورة التوجه بقوة نحو المراكز الصحية للحصول على التلقيح.
و أعلنت مصالح ولاية سطيف، أن جميع منتسبي الجماعات المحلية من موظفي الولاية و الدوائر و البلديات و مختلف الهيئات التابعة، سيخضعون قريبا لتلقيح فيروس كورونا، استجابة لتعليمات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، في انتظار عقد الوالي، كمال عبلة، لاجتماع مع المدراء التنفيذيين، بهدف وضع آخر الترتيبات اللازمة من أجل خضوع أكبر عدد ممكن من الموظفين لنفس العملية، مادام أن الهدف هو تلقيح أكبر عدد من مواطني الولاية.
و في سياق متصل، أكدت مستشفيات الولاية، على أنها مازالت تستقبل يوميا العديد من الحالات الإيجابية، ما يؤكد صراحة على خطورة الوضع و بعيدا عن كل التهويل، حيث جدد الأطباء دعواتهم بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، خوفا من تسجيل إصابات جديدة في قادم الأيام، ما يتسبب في حدوث تشبع على مستوى المؤسسات الصحية.
و توفي، أمس الأول، الطبيب المختص في الأمراض العقلية «تفاحي العربي»، متأثرا بمضاعفات الفيروس المنتشر.
أحمد خليل