كشف، أمس، رئيس بلدية عنابة الطاهر مرابطي، بأن مصالحه تعاني من نقص كبير في توفير توابيت دفن الموتى بسبب الارتفاع الكبير في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، إلى جانب الوفيات الأخرى التي تحول إلى المستشفيات الجامعية، حيث يتراوح الطلب اليومي حسبه، بين 10 و 15 صندوقا..
وأوضح مرابطي في اتصال بالنصر، بأن مصالح بلدية عنابة تملك ورشة لتصنيع الصناديق المخصصة للدفن، حيث يتطوع عمال البلدية هذه الأيام للتكفل بتغطية الطلبات المتزايدة عليها، مجانا، لكنها لم تعد تتحكم في العدد المتزايد بسبب نقص مادة الخشب وغلائها في السوق، بالإضافة إلى عجز في اليد العاملة، إذ يعتمد نشاط الورشة على إعانة الولاية والمحسنين وليس ميزانية البلدية. وأشار مرابطي إلى تدخل والي عنابة لإعانة البلدية بغلاف مالي لشراء الخشب، غير أن نشاط الورشة يحتاج لدعم مستمر لتوفير طلبات أهالي المتوفين، خاصة القادمين من الولايات المجاورة والذين لا يجدون صناديق لنقلهم، كما أن خصوصية فيروس كورونا، تقتضي وضع الصندوق تحت التراب وعدم استخدامه مرة أخرى. و وجه رئيس بلدية عنابة نداء إلى الناشطين في مجال النجارة للمساعدة في صناعة صناديق الدفن، كما دعا العائلات ميسورة الحال إلى شراء الصناديق على عاتقها وفسح المجال للقادمين من خارج الولاية ومحدودي الامكانيات للاستفادة من تلك التي تصنع على مستوى ورشة البلدية. وفي سياق متصل، أفاد الطاهر مرابطي بأن بلدية عنابة أصبحت تعاني من مشكل كبير في دفن الموتى بسبب تشبع جميع المقابر خاصة مقبرة بوقنطاس التي تستقبل يوميا عددا معتبرا من الوفيات، ما استدعى اللجوء إلى دفن المصابين بفيروس كورونا بمقبرة سيدي سالم.
ومن أجل حل المشكلة، أضاف "المير" أنه تقرر باقتراح من الوالي جمال الذين بريمي، البحث عن وعاء عقاري كبير لدفن الموتى، حيث وقع الاختيار على منطقة بوخميرة بحي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني، لتكون مقبرة ما بين البلديات يمكن لجميع أهالي الموتى على مستوى الولاية الدفن فيها.
وفي هذا الشأن تم تنظيم خرجة ميدانية لوالي الولاية رفقة المصالح التقنية والبلديات المعنية، لمعاينة الموقع، حيث انطلقت الدراسة باعتبار أن الأرضية ليس ذات طابع فلاحي، للشروع قريبا في الإنجاز وفق مخطط مدروس وتسيير عصري، حيث تزود المقبرة بسيارات إسعاف تتكفل بنقل الجثامين، مع توفير مصلى وغيرها من المرافق.
من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية عنابة انفراج أزمة رفع القمامة بوسط مدينة عنابة، بعودة عمال النظافة والكنس للعمل، أول أمس، بعد إيجاد أرضية اتفاق معهم حول مطالب مهنية واجتماعية، معتبرا توقيت الاضراب غير مناسب في ظل الجائحة ما يستدعي تكاتف جهود الجميع، لتكون المدينة
و المحيط نظيفين. حسين دريدح