أمر أمس والي المسيلة بإخلاء السكنات الإلزامية بالعيادة المتعددة الخدمات ببلدية أولاد عدي القبالة من العائلات التي تقطنها بطريقة غير شرعية ، قصد وضعها في خدمة الأطباء وعمال قطاع الصحة الذين لا يتوفرون على محل للإقامة.
مسؤول الهيئة التنفيذية في زيارة فجائية لعيادة أولاد عدي القبالة وقف على شغل هذه السكنات الإلزامية من قبل مواطنين لا علاقة لهم بالقطاع، فأعطى تعليمات صارمة لرئيس دائرة أولاد دراج بالعمل على إخلائها في أقرب وقت، وإن تطلب الأمر استعمال القوة العمومية، مؤكدا أن لا أحد فوق القانون وأنه ستكون هناك متابعة لملف شغل السكنات الوظيفية من قبل الدخلاء، سواء كان ذلك في قطاع الصحة أو في قطاع التربية.
وفي هذا الصدد أوضح والي المسيلة بوسماحة محمد أن العملية ستخضع لتحقيق معمق حيث سيتم طرد كل من تبين أنه يستغل هذه السكنات بصورة غير شرعية، ويستثنى من ذلك العمال والموظفون الذين لم يحصلوا على أي إعانة من قبل الدولة، من حيث السكن الاجتماعي أو التساهمي أو الريفي أو قطع أرضية.
كما عرج على ملف المتابعات القضائية لعدد من رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين أين أقر بأن الملف سيكون محل متابعة . ومعالجته ستكون بترو وهدوء . ستتم دراسة كل ملف على حدة. الزيارة الفجائية الثانية التي قام بها الوالي كانت لمستشفى مقرة الجديد الذي يعاني من مشاكل كثيرة لاسيما من حيث النقص المسجل في الأطباء الأخصائيين والممرضين، ما جعل استغلاله يقتصر على مصلحة الاستعجالات ومصلحة التوليد، وهنا وقف على انشغالات القطاع والتي يصعب مرحليا إيجاد الحلول لها.
وحسبما أوضحه المسؤولون فإن المستشفى بسعة 260 سريرا يتوفر على 12 طبيبا بينهم طبيبة مختصة في الأمراض الداخلية و24 ممرضا يضمنون المناوبة على مستوى مصلحة الإستعجالات ومصلحة التوليد و05 قابلات ، في غياب كلي لطبيبة أخصائية في أمراض النساء والتوليد، و تشير الإحصائيات عن إستقبال ما معدله 200 إلى 250 مريض يوميا، و10 حوامل يوميا فيما يتم تحويل الحالات المستعصية على مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية.
فارس قريشي