شددت مصالح ولاية عنابة، أمس، بعد تطبيق تدابير الحجر الصحي، تعاملها مع حركة نقل المسافرين بكامل أصنافه وسط المدينة، بعد أن لمست السلطات الأمنية في الميدان، حركية كبيرة للمواطنين والزوار بعاصمة الولاية رغم غلق الشواطئ في الأيام الأخيرة.
وأعطى والي عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، تعليمات لمصالح الشرطة والدرك الوطني بالتعامل بحزم في تطبيق إجراءات الحجر الصحي، وتنفيذ البروتكول الصحي لمنع أي محاولات للزوار للولوج إلى عنابة للسياحة خاصة في وسائل النقل.
وأصدر والي عنابة، أمس، تبعا لمؤشر الإصابات التي تسجل يوميا على مستوى المؤسسات الاستشفائية، قرارا بمنع نشاط سيارات الأجرة بوسط المدينة، استكمالا للإجراءات المتعلقة بمنع وسائل النقل ما بين الولايات من النشاط خلال عطلة نهاية الأسبوع.
و وقفت النصر صبيحة أمس بمحيط ساحة الثورة ومحطة القطار، على قيام عناصر الشرطة التابعة لمصلحة الامن العمومي، بتوقيف سائقي سيارات الأجرة وتبليغهم بقرار منع نشاطهم في وسط المدينة، كما تم تشديد المراقبة عبر جميع النقاط والحواجز لمنع نشاط سيارات «الفرود» خاصة عبر الطرق المؤدية للشواطئ، في ظل ارتفاع درجة الحرارة.
و سجلت مصالح الشرطة في هذا الشأن، خرق المئات لقرار المنع، بالتوجه إلى الشواطئ الصخرية والبعيدة عن الأنظار، مما استدعى تكثيف المراقبة الأمنية في الطرق وتفتيش السيارات، ومنع التي يحمل أصحابها لوازم الاستجمام من سلك طرق الكورنيش.
و سمحت هذه الإجراءات بتقليل حركة السير وكذا توافد المواطنين على وسط المدينة بشكل كبير، حيث أصبحت الشوارع التي كانت تعج في أيام الأسبوع بالمواطنين، شبه خالية.
من جهتها أسفرت الخرجات الميدانية لمختلف تشكيلات الشرطة بعنابة للوقوف على مدى تطبيق إجراءات الحجر الجزئي المنزلي في أول يوم، بين الساعة الثامنة ليلا و السادسة صباحا، عن توقيف 193 شخصا و وضع 156 مركبة و 5 دراجات نارية بالمحشر، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.
وفي سياق متصل أكدت مصالح أمن ولاية عنابة، عدم تعاملها بالتراخيص الاستثنائية للتنقل أثناء توقيت الحجر الصحي الجزئي المنزلي، مع تلقيها تعليمات صارمة للتعامل مع جميع المواطنين بحزم وتطبيق القانون، بحجز المركبات وتحويلها للمحشر البلدي، وتسليط غرامة مالية على سائقي المركبات، ويسمح بمرور السيارات النظامية وسيارات الإسعاف والمرضى المحولين للمستشفيات والحالات الطارئة فقط.
و أصدر والي عنابة قرارا يقضي بغلق أسواق الماشية وكذا بيع السيارات، كونها تستقطب التجار والمواطنين من عدة ولايات شرقية، على غرار سوق السيارات الذي ينظم كل يوم جمعة بسيدي سالم. وتزامنا مع الاجراءات الردعية، تعمل مصالح الشرطة، الدرك الوطني، الحماية المدنية، ومديرية التجارة على تكتيف من حملاتها التحسيسية لفائدة المواطنين خاصة على مستوى الفضاءات التجارية.
حسين دريدح