يطالب فلاحون ومواطنون بقرية أخريب ببلدية شير جنوب شرقي ولاية باتنة، السلطات العمومية بالترخيص لاستغلال بئر مغلقة منذ سنوات في السقي الفلاحي، ودق الفلاحون في عريضة شكوى تلقت النصر نسخة منها ناقوس الخطر، بسبب الجفاف الذي أتى على بساتين ولا يزال يهدد الأشجار المثمرة حسبهم، متهمين المجلس البلدي بمنعهم من استغلال البئر خاصة في فصل الصيف، في حين أكد رئيس البلدية بأن الترخيص بهذا الأمر ليس من صلاحياته، وأضاف بأن البئر كانت تستغل في الحصول على المياه الصالحة للشرب، قبل أن يتقرر غلقها بسبب نضوبها.
سكان أخريب نددوا بما اعتبروه إهمالا من طرف البلدية لقريتهم وإقصائها من مشاريع التنمية، وجاء في شكواهم بأن المجلس البلدي يرفض منذ سنة 2014 الاستجابة لعديد المطالب على رأسها الترخيص باستغلال البئر المتواجدة بالمنطقة، في السقي الفلاحي بعد أن جفت بساتينهم التي قالوا بأنها تعد مصدر عيش العديد من العائلات، كما اشتكى قاطنو أخريب من انعدام المياه الصالحة للشرب، وكذا غلق دار الشباب وقاعة الرياضة لأبوابها، و عدم استفادة قريتهم حسبهم من موارد البلدية ما حرمها من التنمية.
من جهته رئيس بلدية شير، فند الاتهامات التي تحدث عنها مواطنون من قرية أخريب مؤكدا فتحه لأبواب الحوار، وقال بأن القرية استفادت من مشاريع تنموية على غرار قرى ومداشر شير، منها إنجاز قاعة علاج ومشروع للتهيئة، واعتبر مطلب توفير المياه مشروعا تسعى مصالحه لتلبيته وفق الإمكانيات المتاحة، موضحا بأن منسوب المياه يتراجع في فصل الصيف فتلجأ البلدية لاستخدام شاحنات الصهاريج.
وبخصوص البئر محل احتجاج الفلاحين، أكد "المير" بأنه تم غلقها بعد نفاد المياه منها و تعويضها بمشروع حفر منقب آخر دخل حيز الخدمة ويغطي نسبة كبيرة من الاحتياجات، وقال بأن الترخيص بإعادة استغلال البئر القديمة من صلاحيات السلطات الولائية، مؤكدا على أنها موجهة للشرب وليست للسقي الفلاحي، ونفى "المير" غلق مرافق الرياضة ودار الشباب.
يـاسين عبوبو