وضَع مركب سيدار الحجار بعنابة، أمس، تحت تصرف مؤسسة "ليندغاز" المختصة في إنتاج الأوكسجين الطبي، قرابة 500 قارورة أوكسجين فارغة ذات سعة 50 لترا، تمهيدا لتوزيعها على المستشفيات.
واستنادا لما أكدته خلية الاتصال بالمركب للنصر، فقد تم شحن قارورات الأوكسجين على متن شاحنات وفرتها مصالح ولاية، لنقلها إلى مؤسسة ليند غاز الكائنة وحدتها بمنطقة النشاطات جسر بوشي بسيدي عمار، من أجل تنظيفها و وضعها في حالة مطابقة تقنية قبل تعبئتها بمادة الأوكسجين وتوزيعها على مستوى المستشفيات.
وسلمت إدارة المركب، مخزون قارورات الأوكسجين للمساهمة في تخفيف الأزمة التي تعاني منها المستشفيات، لتوفير هذه المادة الحيوية لإنعاش المرضى، بعد أن استغنى المركب عن استخدام هذه القارورات التي كانت موجودة على مستوى المخازن، حيث بادرت الإدارة إلى وضعها تحت تصرف المستشفيات لتعزيز مخزونها من الأوكسجين الطبي.
و في سياق متصل تواصل الوحدة الأوكسجينية بمركب الحجار، حسب ذات المصادر، إنتاج 5000 لتر من الأوكسجين الطبي يوميا وتسليمه إلى مؤسسة ليند غاز على متن شاحنات ذات صهاريج، وذلك لإعادة تحويلها وفق المعايير الطبية و تسليمها للمستشفيات، في إطار دعم القدرات المحلية لإنتاج الأوكسجين محليا وتغطية حجم الاستهلاك على مستوى جميع المصالح التي تستقبل مرضى كوفيد. ويعمل المركب على رفع قدراته الإنتاجية لتصل إلى 8000 لتر يوميا.
و وفقا للمصدر ذاته، فقد تمت أمس، إعادة تشغيل الفرن العالي رقم 2 بمركب الحجار بشكل تدريجي بعد تسجيل عطب منذ أسبوعين على مستوى المنشآت التابعة لمراكز التوتر العالي ذي 60 كيلو فولط، والتي تمول الوحدات الإنتاجية بالكهرباء، حيث تدخلت على إثر ذلك وحدات سونلغاز للمحافظة على وتيرة إنتاج الأوكسجين، فيما انطلقت أشغال الصيانة على مستوى مركز إنتاج الكهرباء، وهي متواصلة ما سمح بالتشغيل الجزئي للانطلاق في تموين باقي الوحدات بالحديد السائل.
وأكدت المديرية العامة لسيدار الحجار، بالتنسيق مع مجمع ايمتال، إعطاء الأولوية القصوى لوحدة إنتاج الأوكسجين على حساب الوحدات الأخرى، نظرا للوضعية الوبائية الصعبة التي تعيشها البلاد، اعتمادا على القدرات الصناعية الموجودة على مستوى كامل مصانع الحديد والصلب في الجزائر على غرار مركب الحجار، بلارة بجيجل، وقريبا بطيوة في وهران.
من جهتها، تعمل مديرية الصحة والمستشفى الجامعي ابن رشد على تغطية النقائص المسجلة على مستوى جميع مصالح كوفيد، بعد ارتفاع عدد الإصابات، حيث طالب أطباء بمستشفى ضربان بزيادة قارورات الأوكسجين، وإصلاح الأعطاب التي تقع وتؤدي لانقطاع هذه المادة، بالإضافة إلى توفير الأمن أين أصبحوا في مواجهة أهالي المرضى.
وأكد أفراد الطاقم الطبي بمصلحة الأمراض المعدية بأنهم يواصلون العمل رغم الضغوط والظروف الصعبة جراء إصابة 8 أفراد منهم بالوباء، مما تسبب لهم في عجز على مستوى التكفل.
و قامت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة فيروس كورونا، أول أمس، و بأمر من والي ولاية عنابة، بفتح مصلحتين جديدتين على مستوى مبيت الشباب سيدي إبراهيم، و كذا "دار أمال حنون" لتخفيف الضغط على المصالح الأخرى، كما تنتظر المصالح الصحية استلام مكتفات للأوكسجين خلال الأيام المقبلة بعد تخصيص غلاف مالي معتبر من إعانات جمعت من محسنين ورجال أعمال، فيما أطلقت مبادرة خيرية لتوفير محطة لإنتاج الاوكسجين على مستوى مستشفى ابن سينا الجامعي. حسين دريدح