أحصت مديرية المصالح الفلاحية بالوادي خلال السنة الماضية، قرابة 3000 عملية تلقيح ضد داء الكلب مست مختلف بلديات الولاية، مسجلة في نفس الفترة 91 حالة لأشخاص تعرضوا لعضات الكلاب، حيث أكدت على أهمية حملات التحسيس والتطعيم في تقليص عدد الإصابات.
وذكرت المصالح الفلاحية للنصر، أن محاربة داء الكلب تتطلب الاستجابة لحملات التلقيح المنظمة من طرفها مع الاهتمام بحالة الحيوان الصحية ورعايتها بالتعاون مع الأطباء البيطريين المعتمدين، مشيرة إلى مساهماتها خلال الثلاث سنوات الأخيرة في التقليل من عدد الإصابات بداء الكلب، بحيث وصل إلى 0 حالة إيجابية من مجموع 91 شخصا تعرضوا لعضات الكلاب عبر إقليم ولاية الوادي.
ودعت مديرية الفلاحة، لمواصلة التحسيس من مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات وخاصة داء الكلب، مؤكدة على مالكي هذا النوع من الحيوانات على ضرورة التقرب إلى ممثليها من الأطباء البياطرة المنتشرين عبر دوائر الولاية بما فيها المناطق النائية والريفية، حماية لهم و للساكنة من خطر انتقال عدوى المرض، داعية لحملات القضاء على الكلاب الضالة بالتنسيق مع الجمعيات المختصة.
كما أشارت المصالح ذاتها إلى أهمية التعجيل بالغسل الفوري بالماء و الصابون، المواد المعقمة للمنطقة المصابة عن طريق العض أو ملامسة اللعاب، ويضاف إلى ذلك الانتقال المباشر لأقرب مؤسسة استشفائية لأخذ الفحوصات اللازمة وتحويل الحيوان المتسبب في الحادث لأقرب طبيب بيطري.
ويذكر أن داء الكلب هو مرض فيروسي يسبب التهابا حادا في الدماغ ويصيب الحيوانات ذات الدم الحار، حيث يؤدي في الغالب للوفاة بعد السيطرة على الجهاز العصبي المركزي للإنسان.
منصر البشير
