فتحت مديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة، تحقيقا حول طريقة استغلال بئر فلاحي للسقي بمنطقة عين الزعرور بقرية أولاد سعدون ببلدية إينوغيسن، وذلك في أعقاب الصراع بين جمعية الحزامات التي تشرف على تسييره ومجموعة من الفلاحين، الذين طالبوا بوقف وتجريد الجمعية من صلاحيات تسيير البئر.
وكانت لجنة على رأسها مدير الفلاحة قد حلت بالبلدية للوقوف ميدانيا على انشغالات ومطالب الفلاحين، بعدما اشتكوا من طريقة توزيع المياه وطالبوا بحصص إضافية لسقي بساتينهم معبرين عن تخوفهم من أن يطال الجفاف أشجارهم المثمرة، بسبب ما اعتبروه بالتوزيع غير العادل للمياه من طرف الجمعية.
وقال فلاحون بأن الجمعية ترفض تقديم تقريرها الأدبي والمالي ناهيك عن سوء تسييرها حسبهم لتوزيع المياه، وقطعها عنهم، وناشدوا السلطات العمومية بالتدخل العاجل.
من جهته رئيس جمعية الحزامات التي تشرف على تسيير البئر، اعتبر في حديث مع النصر اتهامات الفلاحين باطلة ومطالبهم غير قانونية، وقال بأن عزله من على رأس الجمعية أو تجريدها من صلاحية تسيير البئر يخضع لقوانين معمول بها، معتبرا تدخل فلاحين ليسوا بأعضاء بالجمعية أمرا غير قانوني، وأن إحداث تغييرات في الأعضاء يخضع لجمعية عامة أو استثنائية.
وبخصوص اتهامات الفلاحين للجمعية بسوء التسيير في توزيع حصص المياه، فأكد رئيسها بأن البئر التابعة للمؤسسة العامة للامتيازات الفلاحية تسهر على تسييرها الجمعية، وفق دفتر أعباء يستند على اتفاقية بين الطرفين باحترام كافة البنود، متهما أطرافا بمحاولة اللعب على الأوتار السياسية على حساب الجمعية.
وقال المتحدث بأن بعض الفلاحين يرفضون طريقة توزيع المياه ويطالبون بمضاعفة حصتهم على حساب الآخرين، على الرغم من علمهم بكمية المياه المقدرة بـ 5.6 لتر في الثانية، والتي يتم توزيعها على 80 فلاحا، مشيرا إلى رغبة البعض في التحايل بمضاعفة الحصة.
من جهته مدير الفلاحة، كان قد استمع لطرفي الصراع حسبما أفادت به مصادر مطلعة للنصر، ودعا إلى التشاور والتهدئة للوصول إلى أرضية اتفاق خلال اجتماع عقده بمقر بلدية إينوغيسن، وقد تمسك خلاله فلاحون بمطلب رحيل رئيس الجمعية وإلغاء تسييرها للبئر، وهو ما جعل المدير يتخذ قرارا بفتح تحقيق قبل اتخاذ إجراءات للفصل في الصراع.
يـاسين عبوبو