الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

لتفادي خسائر السنوات الماضية: إجـراءات استبـاقية لمـواجهة موسـم الفيضانات بقالمة


أطلقت ولاية قالمة حزمة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة موسم الفيضانات الذي يبدأ شهر سبتمبر من كل عام، و يستمر إلى نهاية الخريف، حيث دعا والي الولاية كمال الدين كربوش في اجتماع مع هيئة الطوارئ المحلية إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة، من خلال تفعيل الخلايا العملياتية المكلفة بمتابعة الأخطار الناجمة عن التقلبات الجوية، و التنسيق مع الخلية الولائية لتنظيم التدخلات و الإسعافات.
و يتوقع أن تبدأ هيئة الطوارئ عملها بالمدن و القرى المعرضة لخطر الفيضانات، لتنظيف المجاري و خنادق الصرف، و جهر الأودية و الشعاب العابرة للتجمعات السكانية، و تهيئة حواف الطرقات و الشوارع، و جمع النفايات التي تعيق تدفق مياه الأمطار إلى الخنادق و أنظمة الحماية.
و قد تدعمت عدة مدن و قرى واقعة في دائرة الخطر، بمشاريع جديدة في إطار المشاريع القطاعية، و مشاريع صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، لبناء أنظمة حماية جديدة، و القضاء على النقاط السوداء التي ظلت عرضة لمخاطر كبيرة، كما يحدث كل موسم فيضان بمدن قالمة، وادي الزناتي، تاملوكة، الفجوج، بوعاتي محمود، حمام النبائل و غيرها من التجمعات السكانية الأخرى الواقعة في دائرة الخطر. وتعد مدينة وادي الزناتي ثاني كبرى مدن ولاية قالمة الأكثر عرضة لخطر الفيضان بسبب نشاط النهر الكبير، الذي صنع مآسي كثيرة في السنوات الأخيرة، قبل إطلاق مشروع للتنظيف و جهر و بناء الحواف بالجدران الخرسانية العملاقة للحيلولة دون وصول منسوب الفيضان إلى الأحياء السكنية الواقعة على ضفتي النهر. وقد انتهت عملية بناء جدران الحماية منذ أشهر قليلة، لكن المدينة العريقة ما زالت عرضة للسيول القادمة من المنحدرات و الحقول الزراعية المحيطة بها، في انتظار بناء أنظمة حماية ثانوية تجمع مياه الأمطار وتلقي بها في مجرى النهر الكبير.
و بمدينة قالمة تتواصل جهود تهيئة شارع التطوع و مجرى وادي السخون، للحد من مخاطر الفيضانات الجارفة التي خلفت خسائر مادية كبيرة في السنوات الأخيرة، و ما زالت تشكل خطرا حقيقيا على القطب التجاري الكبير و الأحياء السكنية، و مرافق الخدمات الواقعة على ضفتي مجرى وادي السخون، الذي تم ردمه منتصف الثمانينات لبناء مرافق تجارية و طرقات و نفق لنقل مياه الفيضانات، و مياه الصرف الصحي القادمة من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.  
و يعمل مهندسو العمران بقالمة على إدراج أنظمة الحماية من الفيضانات ضمن مخططات المدن و الأحياء السكنية الجديدة، و تفادي أخطاء الماضي التي سببت متاعب كبيرة للسكان عندما غمرت مياه الأمطار الطرقات و المنازل بشارع التطوع بمدينة قالمة، و الضاحية الشمالية لمدينة وادي الزناتي، أين قتلت السيول الجارفة 3 أشخاص سنة 2011 في واحدة من أسوأ الفيضانات التي تعرفها المدينة منذ سنوات طويلة.  و يتوقع خبراء المناخ حدوث عواصف و أعاصير قوية بحوض المتوسط بين شهري سبتمبر و نوفمبر القادمين، تشمل عدة دول بينها الجزائر التي أصبحت في قلب التغيرات المناخية العالمية، التي تتخذ من حوض المتوسط مركزا لها، و تنذر بالمزيد من الأخطار الطبيعية الكبرى كالحرائق و الأعاصير و موجات الاحترار القوية.                         فريد غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com