مواطنون وجمعيات يحتجون : عين ياقوت فوق كل إعتبار
نظمت أمس، جمعيات وعشرات المواطنين ببلدية عين ياقوت الواقعة شمال ولاية باتنة ، وقفة إحتجاجية أمام مقر البلدية ، تنديدا بحالة الإنسداد التي يعرفها المجلس البلدي . وإستمرارها منذ أزيد من سنة دون أن تنفرج ، بسبب إستمرار الصراع بين المير و10 منتخبين.
المواطنون وجمعيات المجتمع المدني تجمعوا منذ الصباح أمام مقر البلدية دون أن يوصدوا أبوابها، رافعين لافتات تطالب بتدخل الوالي لإيجاد حل في أقرب وقت لوضعية الإنسداد ، نظرا لما إنجر عنها من إنعكاسات سلبية على سير التنمية ومصالح المواطنين التي تعطلت.
وبحسب مصادر محلية، فإن جمعيات المجتمع المدني قررت الخروج في وقفة إحتجاجية إنضم إليها مواطنون للتعبير عن إستيائهم من حالة جمود التنمية وتعطل مختلف مصالحهم بسبب استمرار الصراع بين المير والمنتخبين وتعنت كل طرف وتمسكه بموقفه . ورفع المحتجون على إحدى اللافتات عبارة “بلدية عين ياقوت فوق كل إعتبار” . حيث ألح هؤلاء المحتجين على ضرورة تدخل الجهات المعنية في أقرب وقت لرفع حالة الإنسداد ، بعد أن طفت للسطح منذ إنتخاب المجلس البلدي الحالي . وتطورت بعد رفع معارضين للمير دعوى قضائية ضده كانت الجهات القضائية قد فصلت فيها لصالحه ، ومع ذلك تواصلت حالة الإنسداد.
وقد أكد المواطنون وممثلو جمعيات المجتمع المدني خلال الوقفة الإحتجاجية ، أن عديد المصالح توقفت كالإعانات المالية والمشاريع التنموية خاصة ذات الصلة المباشرة بحياة المواطنين ، على غرار توفير المياه الذي تعاني من نقصها بصفة خاصة بعض المشاتي بعد أن إحتج سكانها عديد المرات . وكانت الوقفة الإحتجاجية قد دامت طيلة الفترة الصباحية قبل أن يفترق المحتجون.
للتذكير، فإن المجلس البلدي المنتخب لبلدية عين ياقوت ظل أعضاؤه ورئيس البلدية يتبادلون الإتهامات ، ورفض كل طرف التنازل عن موقفه ، وهذا بعد أن طالب 10 أعضاء برحيل رئيس البلدية متهمين إياه بسوء التسيير . ورفعوا ضده شكوى قضائية بتهمة تزوير شهادة إقامته المودعة في ملف الإنتخابات على أساس أنه غير مقيم بعين ياقوت ، وهي القضية التي فصلت فيها الجهات القضائية لصالح المير. وكان الأخير من جهته ، قد إعتبر في تصريحات سابقة مبررات معارضيه مبنية على مصالح شخصية بعد أن أرادوا الإستحواذ على قطع تحصيصات أرضية أسالت لعابهم حسبما ما أكده عدة مرات . ورفض بدوره الإنسحاب نزولا عند طلبهم . وقد ظل المير يشتغل بإحدى الفروع البلدية بعد أن لجأ الأعضاء المعارضون له للمبيت في مكتبه بمقر البلدية لمنعه من الدخول.
تجدر الإشارة أيضا ، أن مبادرات صلح باءت بالفشل لرفع حالة الإنسداد رغم إيفاد عدة لجان ولائية للتحقيق بالبلدية.
يـاسين/ع