ينتظر أن ينطلق، هذا الأسبوع، المشروع الضخم الذي استفادت منه بلدية بوطالب في أقصى جنوب ولاية سطيف و المتمثل في تزويد عشر مشاتي كاملة بالغاز الطبيعي و يتعلق الأمر بمناطق واضح، الدار البيضا، أن عمر، بوجليخ، لعيبد، قبر دلح، قنيفة، الرمايل، الغابة، بني الماي.
و برمجت هذا المشروع الهام مديرية الطاقة بالولاية، حيث خصصت له غلافا ماليا معتبرا قدره 29 مليار سنتيم، مع تكليف ثلاث شركات مقاولة خاصة لإنجاز المشروع و الذي سيستفيد منه في المجمل 1720 عائلة، بعد الانتهاء مؤخرا من عملية الإحصاء التي أشرفت عليها المصالح التقنية للبلدية بالتنسيق مع مؤسسة «سونلغاز».
وحسب البطاقة التقنية لهذا المشروع، فإن مدة الأشغال هي سبعة أشهر على الأقل و ذلك بالنظر لطبيعة التضاريس في المنطقة و تباعد المسافة بين القرى المستفيدة، حيث تبلغ المسافة مثلا بين مركز البلدية لغاية قرية واضح، 24 كلم.
وقد وضعت المقاولات الثلاث عتادها الخاص بعدد من قرى البلدية، على أن تشرع في عملية الأشغال هذا الأسبوع، خاصة بعد حصول مصالح مؤسسة «سونلغاز» على الترخيص من قبل مصالح البلدية، بخصوص شق الطرقات لربط المنازل في القرى بأنابيب الغاز.
ومن المشاريع الجديدة الهامة التي استفادت منها البلدية، مشروع ربط خمس قرى بطاقة الكهرباء الريفية وهي: واضح، الدار البيضا، قبر دلح، الغابة و الطيب باي، حيث انتهت مؤخرا مؤسسة «سونغاز» من إحصاء العدد النهائي من السكنات التي ستستفيد من هذه الطاقة الأساسية، حيث بلغ الرقم 460 منزلا.
وتبلغ قيمة المشروع حوالي عشرة ملايير سنتيم على الأقل و يدخل ضمن مشاريع السلطات العليا للبلاد في تنمية مناطق الظل، خاصة بعد النسيان الذي عانته هذه البلدية في السنوات الماضية، بدليل العدد المحدود جدا من المشاريع التنموية التي استفادت منها.
وحسب مصادر من مديرية الطاقة، فإن مشروع ربط القرى المذكورة بالكهرباء، سينطلق مباشرة بعد الانتهاء من تحديد الأماكن التي ستوضع فيها الأعمدة الكهربائية العملاقة، قبل الشروع في عملية الربط ووضع حد لمعاناة الآلاف من المواطنين من غياب أبسط ضروريات العيش الكريم.
أحمد خليل