سكيكدة: أحياء الحروش تغرق في الأوساخ

تشهد مدينة الحروش بولاية سكيكدة، في الآونة الأخيرة، تناميا رهيبا لمظاهر انتشار القمامة والأوساخ والنفايات الصلبة بالأحياء والشوارع والطرقات، ناهيك عن المياه القذرة التي تصب في الطرقات والأرصفة، لدرجة أن الزائر للمدينة يعتقد في الوهلة الأولى أنه يتجول وسط قمامة فوضوية، فيما ترجع البلدية الوضع إلى قلة عمال النظافة و افتقارها لشاحنات رمي القمامة.
و تراجعت مظاهر النظافة بشوارع مدينة الحروش وحلت بدلها صور ومشاهد شوهت المنظر العام للمدينة، في ظل انتشار الأوساخ والقاذورات في كل شبر من أحياء المدينة، فلا تكاد تمر على حي سكني أو شارع، دون أن تصادفك أكوام من القامة والأوساخ مكدسة فوق الأرصفة وأحيانا في الطرقات وحتى الحاويات لم تعد كافية لاحتواء قناطير القمامة، ما جعل السكان  يعمدون لرميها في الأرصفة، مشوهة بذلك المنظر الجمالي للمدينة و تعطي بذلك صورة غير لائقة، لاسيما بالأحياء الحضرية على غرار 460، 500 مسكن 200 مسكن.
و خلال تجولنا بالأحياء المذكورة، وقفنا على مظاهر تزكم الأنوف جراء انتشار الروائح الكريهة الناجمة عن تكدس الفضلات وتسرب المياه القذرة من شبكات الصرف الصحي بصورة رهيبة أثارت استياء عميقا لدى المواطنين، محملين المسؤولية للبلدية في الوضع المتردي الذي آلت إليه المدينة، بسبب ما اعتبروه غياب الجدية في تنظيف الأحياء السكنية وقالوا بأن تحجج البلدية في كل مرة بقلة عمال النظافة مسألة لا مبرر لها بحكم أن البلدية قامت في السنوات الأخيرة بتوظيف أزيد من 100 عامل نظافة.
و ذكروا أنه في العهدة السابقة والحالية للمجلس البلدي، عرفت المدينة تراجعا رهيبا في مظاهر النظافة، بسبب ما وصفوه بغياب الاهتمام من طرف البلدية وسوء استغلالها لفرق النظافة في تطهير المدينة، بدليل فشل جميع حملات النظافة التي سبق و أن تم تنظيمها من طرف السلطات المحلية وتهرب جمعيات المجتمع المدني من المشاركة فيها ليقينهم بأن البلدية بحوزتها العدد الكافي من الأعمال للقيام بهذه العملية.
 و أكد نائب "المير"، على أن البلدية تفتقر لشاحنات رفع القمامة وحاليا تملك شاحنة واحدة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغطي جميع الأحياء السكنية وكذا قرى السعيد بوصبع التوميات وبئرأسطل وبعض التجمعات السكانية مثل علي مصباح 1و2، موضحا بأن البلدية أنجزت العديد من المشاريع الخاصة بتجديد شبكات الصرف الصحي، لكن الأمر لا يكفي ولا بد من مشاريع إضافية للقضاء على هذه المشكلة التي تصنف كإحدى النقاط السوداء بالمدينة.
كمال واسطة