تصدت شركة سونلغاز بعنابة، لـ 600 عملية سرقة و تعدي على الشبكات خلال، العام الجاري، مكنتها من معالجة 490 حالة، عن طريق المساعي الودية و كذا المتابعات القضائية، ما سمح لمصلحة المنازعات بتحصيل و استرجاع مبلغ 25 مليار سنتيم، أنعشت خزينة الشركة لتغطية تكاليف الصيانة و الإصلاح.
و استنادا للمكلفة بالاتصال على مستوى شركة توزيع الكهرباء و الغاز بعنابة في اتصال مع النصر، فقد تم تسجيل تعد كبير على الشبكات الأرضية و الهوائية بفعل أشغال الطريق و الحفر، ما ترتبت عنه أعطاب على مستوى الكوابل متوسطة التوتر و انقطاع في التيار على تجمعات سكنية كبيرة و تكبيد خسائر للشركة و المواطنين.
كما تمكنت فرقة الدرك الوطني بالبوني، من توقيف شخص قام باستهداف مركز لتوزيع التيار الكهربائي بالصرول، ضبط متلبسا بسرقة تجهيزات إلكترونية و بطاقات الذاكرة المستخدمة في نظام التحكم و التوزيع، حيث تم استرجاعها قبل تحويلها للبيع في السوق السوداء دون ثمنها الحقيقي.
و أضافت المصادر، بأن الشركة رصت خلال 2021، ما يفوق 91 مليار سنتيم لإنجاز الشبكات و مد خطوط نقل الكهرباء و الغاز و توصيل الطاقة للمواطنين في المناطق الحضرية و كذا القرى النائية، ما يستدعي تحلي الزبائن بالمسؤولية تجاه الشركة و تسديد مستحقات الاستهلاك بهدف تحسين الخدمات و استمراريتها.
كما واجهت سونلغاز مشاكل في تجسيد المشاريع بسبب ارتفاع أسعار مواد الإنجاز و تجهيز المحولات و شراء الكوابل، ما وضعها في مواجهة المؤسسات المتعاقدة مع الشركة للتفاوض على السعر مجددا و تعطل وتيرة الإنجاز.
في حين ستستلم شركة سونلغاز بعنابة، محطة جديدة لتوزيع الطاقة ببلدية البوني، للقضاء على مشكل الانقطاعات و ضغط الاستهلاك في أوقات الذروة، كما تم حل مشكل تزويد المنطقة الصناعية عين الصيد ببلدية الباردة بالتيار الكهربائي، عن طريق ربطها من الشبكة الوطنية العابرة لدائرة الذرعان في ولاية الطارف و خفض تكلفة المشروع من 140 مليار سنتيم إلى 18 مليار سنتيم فقط.
و تواصل الشركة تقديم تسهيلات لزبائنها من أجل تسديد الديون المرتبة على عاتقهم، خاصة في فترة الجائحة، لاسيما مع تعليق بتطبيق الإجراءات الردعية و قطع الكهرباء عن المتخلفين، حيث بلغت قيمة الديون الجديدة غير المُحصلة، رقم 350 مليار سنتيم.
و أفادت المكلفة بالاتصال، بأن الديون المتراكمة لدى الزبائن العاديين، بلغت 103 ملايير سنتيم و158 مليارا مستحقات على عاتق الإدارات على غرار البلديات العاجزة، أغلبها لم تسدد فواتير الاستهلاك في موعدها، حيث تقوم بتسويتها تدريجيا مع حصولها على ميزانيات التسيير.
من جهتها الشركات و مؤسسات الإنتاج، بلغت قيمة الديون المترتبة على عاتقها، 50 مليار سنتيم، رغم أنها تحقق مداخيل تغطي النفقات العادية على غرار الكهرباء و الغاز.
و تشير المتحدثة، إلى أن المديرية العامة لسونلغاز، منحت تسهيلات خلال فترة الجائحة و مازالت مستمرة، مع تجميد تطبيق إجراء قطع الكهرباء و الغاز بعد 15 يوما من انتهاء تاريخ التسديد، حيث تدعو الشركة المواطنين و جميع الزبائن، للتقدم إلى مصالحها التجارية و التسديد بصيغة التقسيط حسب إمكانية كل هيئة أو زبون، دون الإضرار بميزانيته، مؤكدة على أن مسح الديون مجرد إشاعات يتم تداولها، لا أساس لها من الصحة، كما أن الديون تزيد من تعقيد وضعية الزبون بسبب تراكمها. و تشير المصادر، إلى أن تراكم الديون أدى إلى خلق مشاكل للشركة و أثر على برنامج استثماراتها في مد شبكات الكهرباء و الغاز بالأقطاب العمرانية الجديدة على غرار ذراع الريش و عين جبارة بعنابة، كون الأشغال تستهلك مبالغ مالية معتبرة.
و ذكرت المتحدثة، أن شركة سونلغاز قامت خلال فترة الجائحة بتقديم تسهيلات عن طريق الدفع الإلكتروني، لتفادي التنقل إلى الوكالات التجارية و كذا وقوع الاكتظاظ، حفاظا على سلامة المواطنين من الإصابة بالوباء و ذلك عبر استخدام البطاقة البنكية أو البريدية في التسديد مباشرة من الحساب.
حسين دريدح