كشفت مديرة الصحة لولاية ميلة، عن تراجع نسبي في عدد المصابين بالفيروس، الذين تتطلب حالتهم الصحية دخولهم المستشفى، فيما أكدت على طول مدة العلاج التي تتجاوز 25 يوما بالنسبة للكثير منهم و أن 60 بالمائة من المرضى يدخلون المستشفى في وضعية حرجة، فتصعب مهمة التكفل بهم، كما تصعب مهمة تسيير أسرة المستشفيات، إضافة إلى الأعباء الأخرى و منها استهلاكهم لكميات كبيرة من الأوكسجين.
و أشارت مديرة القطاع، سميرة دكاري، في تصريح للنصر خلال انطلاق الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح، أمس السبت، إلى خضوع 227 مريضا للعلاج من الفيروس بمستشفيات الولاية الخمسة إلى غاية، عشية الجمعة، و رغم تراجع العدد، إلا أنه يشكل اكتظاظا بالمستشفيات، مشيرة إلى دخول ما يعادل عشرة مرضى للمستشفيات في اليوم و خلال الموجة الثالثة للوباء، سجلت إصابة نساء حوامل بينهن اثنتان التحقتا بالرفيق الأعلى و عرف مستشفى الإخوة طوبال بميلة، خضوع أربعة أطفال للعلاج من الفيروس و ثلاثة آخرون بمستشفى محمد مداحي بفرجيوة.
و على ذكر الموجة الثالثة، أوضحت محدثتنا بأن منطقة فرجيوة كانت أكثر تضررا، متبوعة بمنطقة ميلة، فدائرة عين البيضاء أحريش و وادي النجاء، داعية بالمناسبة الجهات المسؤولة و المجتمع المدني و مؤسساته، إلى لعب الدور المنوط بهم في محاربة الوباء و على المواطنين الامتناع عن إقامة الأعراس و مختلف التجمعات، لأنها تشكل السبب المباشر للإصابة، متأسفة لبعض التصرفات التي يفرضها بعض مرافقي مرضى كوفيد بالمستشفيات، بإصرارهم على مرافقته جماعيا و هو ما استدعى الاستنجاد بالقوة العمومية .
و حول توفر الأوكسجين بالمستشفيات، أكدت، دكاري، على تحسن الوضع مقارنة مع الأزمة التي عاشتها ميلة خلال الأسبوع الثالث من شهر جويلية الماضي، إذ تتزود حاليا مؤسسات ميلة الاستشفائية بـ 18 ألف لتر من الأوكسجين يوميا، ناهيك عن قرابة 70 قارورة من غاز الأوكسجين تستقدم من خنشلة يوميا، مثنية بالمناسبة على جهد بعض الجمعيات التي أقدمت على توزيع هبات تضامنية، منها جمعية كافل اليتيم بشلغوم العيد التي وهبت مستشفى هواري بومدين مكثفين لتوليد الأوكسجين هما حاليا قيد الخدمة.
محدثتنا تمنت في الأخير أن تجد حملة التلقيح التي أعطى والي ميلة إشارة انطلاقتها، أمس السبت، و سخرت لها إمكانيات بشرية و مادية كبيرة، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، مشيرة في السياق إلى تلقي أزيد من 67 ألف مواطن بالولاية للجرعة الأولى و أكثر من 27 ألفا للجرعة الثانية.
إبراهيم شليغم
