يرتقب انطلاق الدخول المدرسي اليوم الثلاثاء، في ولاية برج بوعريريج، بافتتاح أول مدرسة نموذجيةرقمية، على مستوى المدرسة الابتدائية (عربوش عمر) الواقعة بجوار سكنات عدل طريق بئر الصنب بعاصمة الولاية، حسب ما أدرج في جدول أعمال الاجتماع التحضيري المنعقد بمقر الولاية.
و أكدت خلية الإعلام على مستوى ديوان ولاية برج بوعريريج، على أن الاجتماع تضمن العديد من النقاط، التي تم التركيز فيها على إنجاح الدخول المدرسي، و توفير الظروف المساعدة على التحصيل الدراسي، أين أولت السلطات الولائية أهمية خاصة خلال هذا العام لترميم المؤسسات التربوية، وتجديد التجهيزات، لا سيما ما تعلق منها بتجهيزات التدفئة و الإطعام، فضلا عن تدعيم حظيرة النقل المدرسي، و محاولة الانفتاح على تجارب جديدة، باعتماد أول مدرسة نموذجية رقمية على مستوى الولاية، تم التطرق خلال الاجتماع حسب المكلف بالإعلام، إلى التحضيرات والترتيبات الجارية لافتتاحها، أين تمت الإشارة إلى توفرها على 5 حجرات و المقاييس المطلوبة، بوضع إطار تنظيمي لضمان الدراسة بنظام الدوام الواحد، و تجهيزها بوسائط التواصل المتعددة، و ربطها بجميع الشبكات بما فيها شبكة الإنترنيت و تقسيم التلاميذ على أفواج إذ لا يتجاوز عددهم 30 تلميذا في الفوج الواحد، مع استفادة كل تلميذ من لوحة إلكترونية معبأة بالبرنامج و الكتاب المدرسي و أجهزة إعلام آلي محمولة للأساتذة، بالإضافة إلى تجهيز الأقسام بسبورة رقمية تفاعلية، في تجربة نموذجية ينتظر تعميمها على باقي المدارس خلال المواسم الدراسية اللاحقة.
و زيادة على وضع الترتيبات لافتتاح المدرسة الرقمية، أشارت ذات الخلية، إلى التطرق لجميع النقاط المتعلقة بالدخول المدرسي في الاجتماع، بما فيها المنشآت المدرسية الجديدة و مدى جاهزيتها لاستقبال التلاميذ، فضلا عن تركيز الاهتمام على جانبي الإطعام والنقل، خاصة وأن القطاع سيستفيد من 24 مطعما مدرسيا جديدا، بالإضافة إلى تجهيز 62 مطعما مدرسيا من إعانة صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية بمبلغ إجمالي قدره 20 مليارا، ما سمح بتسجيل زيادة في عدد المطاعم التي توفـر وجبات ساخنة، حيث بلغ عددها 486 بعد إنهاء عملية التجهيز، فيما كانت لا تتجاوز30 مطعما خلال السنوات الفارطة، مع الحرص على تحسين الوجبات،بتخصيص مبلغ يقارب 44 مليارا للتكفل بالتغذية، في إطار إعانة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية و 4 ملايير سنتيم، لتحسين الوجبات في إطار ميزانية الولاية.
و للتخفيف من معاناة التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التربوية القديمة التي منها التي تفتقر إلى التدفئة، تم عرض أهم العمليات المتعلقة بالترميمات وإعادة الاعتبار للمدارس، بعدما أعطيت الأولوية للتدفئة و تصليح و ترميم الإمساكيات و دورات المياه، في عرض مفصل شمل العمليات المسجلة التي بلغت 183 عملية، منها 105 مستلمة و37 مازالت في طور الإنجاز و 41 عملية في طور الانطلاق، فضلا عن تدعيم حظيرة النقل المدرسي، حيث استفادت الولاية خلال السنة المنصرمة من 81 حافلة من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية وجهت للتكفل بالتلاميذ القاطنين بمناطق الظل و تخصيص إعانات من ميزانية الولاية لفائدة البلديات، إذ يبلغ عدد الحافلات المخصصة للبلديات 181 حافلة، بالإضافة إلى التعاقد مع الناقلين الخواص لتوفير 383 حافلة لسد العجز، في وقت يستفيد فيه حوالي 32 ألف تلميذ من خدمات النقل المدرسي عبر كامل إقليم بلديات الولاية.
ع/ بوعبدالله